تقشيرُ لحمٍ ميتٍ .
صار جسدى ثقيلا ،
لم أعد قادرا على حمل تلك الذاكرة من الكذب ،
أريد أن أقشر لحمى بهذا النصل الحاد من مرآة متكسرة /
وجهى شظايا ،
وأصابعى مبتورة .
(1)
لم أكن يوما نبيا :
وجهى لا يشبه المسيح ..
فأنا لست أسود البشرة ، ولست عبدا ، ولست فلاحا تحت وطأة إقطاعى ، ولست عاملا فى منجم فحم ،أو عامل ربط مسامير فى مصنع للسيارات، ولست مضطهدا سياسيا ، ولا منفيا يبحث عن بلاده فى هوامش الخرائط ..حاملا متن التاريخ على كفيه ..
أنا أبيض البشرة ، برجوازى صغير أشاهد حروب العالم على شاشتى المستطيلة كمكعبات بلاستيكية صالحة لإعادة إنتاج الخراب..كفوضى ملونة ، أنا أمتلك بيتا وأشاهد السينما فى المولات الحديثة ، وأربى أطفالا سيدخلون مدراس لغات تجريبية ، وأمتلك وقتا للفراغ يتيح لى تعرية كل إمرأة تمر من شارعنا الضيق ..
.......
أنا ذلك الخيط الأبيض الرفيع ،
الذى تصنع منه ماكينة نسيج العالم ..
كل هذا الفائض من اللاجدوى !
صار جسدى ثقيلا ،
لم أعد قادرا على حمل تلك الذاكرة من الكذب ،
أريد أن أقشر لحمى بهذا النصل الحاد من مرآة متكسرة /
وجهى شظايا ،
وأصابعى مبتورة .
(1)
لم أكن يوما نبيا :
وجهى لا يشبه المسيح ..
فأنا لست أسود البشرة ، ولست عبدا ، ولست فلاحا تحت وطأة إقطاعى ، ولست عاملا فى منجم فحم ،أو عامل ربط مسامير فى مصنع للسيارات، ولست مضطهدا سياسيا ، ولا منفيا يبحث عن بلاده فى هوامش الخرائط ..حاملا متن التاريخ على كفيه ..
أنا أبيض البشرة ، برجوازى صغير أشاهد حروب العالم على شاشتى المستطيلة كمكعبات بلاستيكية صالحة لإعادة إنتاج الخراب..كفوضى ملونة ، أنا أمتلك بيتا وأشاهد السينما فى المولات الحديثة ، وأربى أطفالا سيدخلون مدراس لغات تجريبية ، وأمتلك وقتا للفراغ يتيح لى تعرية كل إمرأة تمر من شارعنا الضيق ..
.......
أنا ذلك الخيط الأبيض الرفيع ،
الذى تصنع منه ماكينة نسيج العالم ..
كل هذا الفائض من اللاجدوى !