الرئيسية » » (فيزياء القلق ) | شيماء ابراهيم

(فيزياء القلق ) | شيماء ابراهيم

Written By هشام الصباحي on الأربعاء، 3 يونيو 2015 | يونيو 03, 2015

(فيزياء القلق )
شيماء ابراهيم
-1-
على عبثِ الأيامِ
تعزفُ أوتارُنا القلقَ النبيلَ،
شفاهُنا ،
محمّلةٌ بسيرة الغرق
ورياحُنا نزيفٌ من حريقٍ
الليل هامَةٌ
وأنا وأنت رابطةٌ
في عنقها،
للسماء لزوجةُ الأفكارِ
الطازجةِ ،
كيف لي أن أحملَ
وهْجَ خَطْوَكِ مفردي
وأنت هناك
تجدولُ مساءاتِك وتحصيها
كم من ركنٍ مرَّ
وكم من لمسةِ منسيةٍ
بلا مصيرٍ
أنت الشجرةُ الوحيدةُ الباقيةُ
بعد الحريقِ
وأنا مازلتُ ناصيةً
لحلمٍ من سرابٍ
.........
-2-
نقطةٌ فاصلةٌ
من زاويةٍ
تعبرُها مياهُك الشاردةُ ،
وأنت تخبرني
أنك تحب أن يجريَ
اسمك على شفتي
عاري الساقين
للحروفِ لذةٌ أخرى
وترتيلٌ لآيةِ الشهيقِ
الشهيقِ الذي يغزو
برودةَ الأصابعِ الميتةِ
وينبعث كدَخَانٍ
من بين الأطرافِ
أنت الوجعُ المحفور
على شفتي
وأنت
قبضةٌ من نبضِ اللوعةِ
المجنونةِ
وحدَكَ تملكُ عبثيةَ الدهرِ
وطيفَ الألوانِ .
.................
-3-
الذين تريَّضُوا بُقعةَ الضوءِ الوحيدةَ
لم يعلموا
عددَ اللهفاتِ الحمقاءِ
عادوا عراةَ الصمتِ
يكتشفون الماءَ الأحمر.َ
والطرقاتِ الصاخبةَ
للحروف معالمُ البكاءِ
والبابُ المغلقُ
بين ضميرِ ونقيضه
وبيني وبينكَ
كم من لهفةً أرقتَها ؟
على ترابِ الانتظارِ
وكم من قصةٍ أرهقتَها؟
...............................
-4-
منبوذةً بهذا اللحن
سرمديةَ الألوانِ
وعاريةَ شفاهِ الصخبِ
كيف لي أن أحملكَ ،
وأنت كرقصِ الصخرِ
على بياض الروح؟
يوما سأُبْحر إلى حلمٍ
يحملني إليك
سأترك هذا العالم الهمجيَّ
يُمْكنني أن أسرق لحظةً
من ذاكرةِ الزمنِ
لنفسي
ولحبك،
يوما ما ستشرق شمسٌ،
تكمل هذا اللحنَ
بوجودك في دائرتي المغلقة
كلَّ ليلةٍ أعزفُ ،
لحن غيابك وحدي
متى نموت سويا؟
متى تجمعنا نهايةٌ وهميِّةٌ.!

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads