الرئيسية » » الأنهار التي لا قيلولة لها | جان دمو

الأنهار التي لا قيلولة لها | جان دمو

Written By Lyly on الأحد، 10 مايو 2015 | مايو 10, 2015

گ(......)

عظيمة كل الحقائق ما بعد الصفر

دون لماذا

حتى لو بقي العنقاء محبوساً

في خرافات اللامحدد

ستبقى كل بوصلاتنا دونما

جدوى. الأحرى

أن يُصار إلى مؤاخاة التنّين

والإبقاء على الفراغات

على ما هي عليه. أو

تقريباً.



إلى رشدي عامل


حتى في الأنهار التي لا قيلولة لها

ستبقى موسيقى صمتك أكثر صخباً وغرابة

من جدل الرعب الذي

يلفّنا.

وما جدوى أن يعود المقامرون إلى رؤاهم القديمة

والمجنّحون إلى طرافاتهم

أو الشعراء إلى خرافاتهم الخفية؟

بين الخطوة والخطوة خطوتك بيننا.

أليس هذا شيئاً إلهياً؟



شوبرت الإغريقي


أمولدٌ جديدٌ

ما يُرسّبه الأرق

من ريش وذكريات

ورصاص؟

رحيل جديد. رحيل مضادّ.

لا مساواة بعد بين

ظل الثلج ورماد الظل،

أيتعين اللجوء إلى نرسيس (أو باخوس)

من أجل فك طلسمية الورد

أو الفراشات التي تنوس

في الممرات التي يفتحها نومنا

وتحجّرنا.

كم بعيدة طرق الطفولة المعبَّدة

كم قريبة طرق الموت.

المنحوتات الإغريقية كفيلة

بتصفية العقول التي ملأها بالتراب

صدى الاغتراب.

شوبرت ثانية. والدموع لا تكفي.

يتعيّن رمي المفاتيح في يد الريّس.



(......)


أيكون الموت غيابَ الذاكرة

أم صفاً من طيور البطريق

تنتظر مخلّصاً ما تحت شمس

بنفسجيّة؟

لن نغامر بالجواب

لأنه لا جوابَ هناك.



* من مجموعة "أسمال"، منشورات الأمد (1993)

 

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads