آن الأوان...
السهول المجدفة كأحواض زرقاء تبصق دخانها. على أطرافها، نيران، رشقات، وكشافات.
شمس كبريتية مرعبة تعبر الحقول.
عرف الطرقات كأنه ينشق غالباً تحت الضغط.
عندها كانت تتبعثر خارج التيار المعسكرات المسحوقة.
المدافع كانت تسقط عرضاً، والأحصنة تثور في أعنتها المقطوعة.
في الضواحي. في الضواحي حيث كانت المنازل المقفلة صامتة.
توقفت دبابة. كل قبعات الحامية تطوف على جماع الدم والعرق الآسن.
لم يتبق الا ساعة لإصلاح المحرك.
عندها يجثون، أيديهم ترتجف من الحمى، الزيت الأشقر يتسرب الى الرمل.
تشيسلاف ميلوش
بول شاوول