الرئيسية » » فاندي بووين | على حافة الجنون | ترجمة: حربي محسن عبد الله

فاندي بووين | على حافة الجنون | ترجمة: حربي محسن عبد الله

Written By Lyly on الأربعاء، 20 مايو 2015 | مايو 20, 2015

فاندي بووين

 

على حافة الجنون
(كوميديا نثرية)

 

أنا اليوم كئيب للغاية ولا أستطيع رؤية ضوء النهار.

أولاً أنت أخبرتني بأني سأعيش حتى أبلغ التسعين، قلتَ أنني سأعمّر أكثر من الجميع، أنا متأكد من أنه يعرف أنه على حق: لذلك سوف لن ينتابني القلق لأني سأزحف خارج هذه الحفرة وأتمكن من رؤية شروق الشمس مرة أخرى.

قال إنني لم يكن لدي أي إحساس منذ أن كنت مندفعًا بملاحقة سوزي ك.، ذلك لأني كنت متقدمًا في السن، ولا أستطيع أن أتحول إلى مهنة جديدة، ولم يكن لديه النية لكي يعطيني المال الذي أقرضته إياه، واضعًا نفسه في موقف صعب، فقط من أجل أن أستطيع أن انشر الكتاب الذي لن أبيعه مطلقًا، إلى جانب أنه لن يكتب أي ملاحظة لأي أحد عليه.

ليس من السيء جدًا أن تكون وضيعًا بمعنى الكلمة: ولم يكن يسبب لي حبي للموسيقى احباطًا أبدًا لأني دائمًا أنهض وأسير في طريقي وأتمنى فقط أن أفعل ذلك دائمًا. لكني الآن، وأنا في السابعة والستين، وهو يخبرني إنه كان يتمنى أنه لم يعش ليبلغ هذا العمر، لكني قلت له إنه مع الوقت سيصل به العمر إلى ذلك القدر الذي يتيح له القدرة على تغيير طريقته في التفكير بل وحتى إنه سينمّي ما في عقله شيئًا فشيئًا.

نعم، إنه قال، كنت أستمع إلى هانك وليمز حتى فقدت عقلي: كان جنونًا مطبقًا، والعجيب في الأمر أني لم اهبط إلى حقل ردمون وأقفز من فوق المنحدر.

والآن كل ما قلته يمكن أن يكون صحيحًا أو قد لايكون كذلك، لكني أعرف ما يلي: كان من الأفضل لك أن تنأى بنفسك عن الحافة. استيقظ وأفعل الصح أو ستجد نفسك في بعض الأحيان على الحافة حيث اللانهاية وليس هناك من مهرب.


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads