أَصْعَدُ شَجَرَةٍ لأَحْكِي
صَوْتِي عَلَى الأَرْضِ يَسْرِقُهُ الغُبارُ، ويَذْهَبُ مَعَ القَطيعِ بَعيداً عنْ مَجْرَى الحُقُولِ فَصَعَدْتُ جِمِّيزَةً لأرَى النهرَ والغيطانَ في لَحْظَةِ المُفَارَقَة،وأهْرُبُ منْ نَشَازِي وَسَطَ الغَنَمِ ..
أصْعَدُ شَجَرَةً لأَرَى الغُيُومَ وهيَ تَسْتَعِدُّ لِحَلْبِ السماءِ كيْ ينزلَ المطَرَ،
كيْ لا يَبْقَى شَقٌّ على الأرْضِ منْ غَيْرِ ماءٍ، وأرَى الأحلامَ تَصْحُو منَ النومِ،
تَتَهَيَّأُ لِلْهُبوطِ إلى الأرْضِ وحَصْدِ الخَيْباتِ منْ قُلُوبِ العاشِقِينَ.
وفي اللَّحْظَةِ التي كُنْتُ على وَشْكِ أنْ أصْدَعَ بِحُلْمي فاجَأَتْنِي شجَرَةُ
بِصلاةِ فَرْعٍ يَحْمِلُنِي فَتَطَوَّحَ الحُلْمُ وسَقَطَ بالنهرِ وضَحِكَت الماشِيَةُ منْ صَوْتِ الارْتِطامِواشتعلت الحرب فوق صفحة الموج عجبا
حَمَلَتْني بَقَرَةٌ فوقَ ظَهْرِها ووَضَعَتْني عارياً تحتَ يَقْطينَةٍ ،لا أعْرِفُ منْ أينَ جاءَتْ، وأنَاخَتْ فَرْعاً ساقِطاً وغَطَّتْني ثُمَّ حَلَبَتْ في يَدَيْها غَيْمَتَيْنِ صَغيرَتَيْنِ وسَقَتْنِي فارْتَوَيْتُ ثم هربتني في ورقة شجر
وقُلْتُ : أُمي الأرضُ لكِنَّها فَرَّتْ منْ فَحِيحِ الحلم تحتَ جِلْدِي. رَأَيْتُني أزْرَعُ حَقْلَيْنِ في الفَضَاءِ بالْحِنَّاءِ وأنْتَظِرُ حَبيبَتي تَقُومُ منْ نَوْمِهَا.بعد أن تضع القصائد أوزارها
ورَأَيْتُنِي لِصَّاً يَسْرِقُ النجومَ الُمطَرَّزَة، ويكتب الماء فصلاً باردا، ليسقطَ النّدى على جبين نائمة ترتل في الحلم اغنيتي، فغادرتني الموسيقى لأستر عورة حلم
يتثاءب بين شفتي قصيدتي يسرقها شاعر بانتظام، وينتحل صوتي ويعلن الحرب في المذياع أغنية مبتورة الساقين كشجرتي القديمة
أصْعَدُ شَجَرَةً لأَرَى الغُيُومَ وهيَ تَسْتَعِدُّ لِحَلْبِ السماءِ كيْ ينزلَ المطَرَ،
كيْ لا يَبْقَى شَقٌّ على الأرْضِ منْ غَيْرِ ماءٍ، وأرَى الأحلامَ تَصْحُو منَ النومِ،
تَتَهَيَّأُ لِلْهُبوطِ إلى الأرْضِ وحَصْدِ الخَيْباتِ منْ قُلُوبِ العاشِقِينَ.
وفي اللَّحْظَةِ التي كُنْتُ على وَشْكِ أنْ أصْدَعَ بِحُلْمي فاجَأَتْنِي شجَرَةُ
بِصلاةِ فَرْعٍ يَحْمِلُنِي فَتَطَوَّحَ الحُلْمُ وسَقَطَ بالنهرِ وضَحِكَت الماشِيَةُ منْ صَوْتِ الارْتِطامِواشتعلت الحرب فوق صفحة الموج عجبا
حَمَلَتْني بَقَرَةٌ فوقَ ظَهْرِها ووَضَعَتْني عارياً تحتَ يَقْطينَةٍ ،لا أعْرِفُ منْ أينَ جاءَتْ، وأنَاخَتْ فَرْعاً ساقِطاً وغَطَّتْني ثُمَّ حَلَبَتْ في يَدَيْها غَيْمَتَيْنِ صَغيرَتَيْنِ وسَقَتْنِي فارْتَوَيْتُ ثم هربتني في ورقة شجر
وقُلْتُ : أُمي الأرضُ لكِنَّها فَرَّتْ منْ فَحِيحِ الحلم تحتَ جِلْدِي. رَأَيْتُني أزْرَعُ حَقْلَيْنِ في الفَضَاءِ بالْحِنَّاءِ وأنْتَظِرُ حَبيبَتي تَقُومُ منْ نَوْمِهَا.بعد أن تضع القصائد أوزارها
ورَأَيْتُنِي لِصَّاً يَسْرِقُ النجومَ الُمطَرَّزَة، ويكتب الماء فصلاً باردا، ليسقطَ النّدى على جبين نائمة ترتل في الحلم اغنيتي، فغادرتني الموسيقى لأستر عورة حلم
يتثاءب بين شفتي قصيدتي يسرقها شاعر بانتظام، وينتحل صوتي ويعلن الحرب في المذياع أغنية مبتورة الساقين كشجرتي القديمة
من مجموعة :"يوميات شيطان متقاعد " قيدالطبع
