الرئيسية » » بالونات .. وأراجيح .. وجيلاتى . | أمجد ريان

بالونات .. وأراجيح .. وجيلاتى . | أمجد ريان

Written By Lyly on السبت، 21 فبراير 2015 | فبراير 21, 2015

بالونات .. وأراجيح .. وجيلاتى
..
التصرفات الجسدية لابد أن تلبى حاجات العقل ،
وكنت أخرج من بيت الطفولة إلى حيث الشجر العريض الغامض باحثاً عن ذاتى ، معى من ملبس "نادلر" واحدة حمراء ، وواحدة خضراء ، ولكن المرارة فى حلقى بلا نهاية
أضغط أُكرة الشباك لكى أتنفس العالم :
فأرى المرأة التى جمعت الغسيل وأخذت تطبقه لوضعه فى الدولاب .
.
هل للذكاء فتنة ؟
وهل يجب أن يمتلىء الحب بالانتصار ؟
الفتاة الجميلة التى دخلت البلكونة لدقيقة واحدة
انسجمت هيئتها مع الشجرة المنحنية فوق السور .
.
الدربكة التى أحدثتها فى المطبخ فى الطفولة لازالت أصداؤها باقية : كنت ألعب بالبرطمانات ، وبالعلب ، وبطاحونة الحبوب اليدوية
وكنت أمشى تحت البيوت القديمة ذات الحجرات الواسعة ، والأسقف العالية ،
وباعة الكشرى يجذبون الأطفال بضربات الملاعق والمغارف الإيقاعية فى حواف الآنية الضخمة
فأجرى بأ سنان المشط فى رأسى
وأراقب الخادمات الصغيرات ينفضن السجاجيد والملاءات بكل هذا الأسى .
.
كان سؤالى الدائم : لم تأخذ الوجوه سمت الجدية فى البراويز المعلقة
ولكن تظل المعانى تتغير ، والدنيا تتقلب بى :
كم رحت بصحبة أصدقاء الطفولة ، فهمى وبهجت إلى السوهاجية : نراقب فرس النبى ، ونهرب من لسعات الدبابير ، ثم نذهب نحو ميدان العارف لنؤدب الأولاد المعتدين ، فيكون مصيرنا علقة لم نذق مثلها من قبل ،
فأعود لاستطلاع المعنى
وملابسى تتهدل على أكتاف الشمّاعات .
.
أحب الحروف وتدفقاتها ، وانحناءات خطوطها مبعثرة فى الكراسة ،
وكل ما يحدث يمكن أن يتكرر ثانية فى أى لحظة
فى الطفولة كنت أفكك دراجتى : فتصبح صواميل وقطع معدنية ومسامير قلاووظ مبعثرة ،
وأظل أسأل نفسى هل الأسماء تنطبق على المسميات ؟
وهل نحن الذين ندوس الأرض حقاً ، أم هى التى تدوسنا ؟
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads