الرئيسية » , » الحالمةُ | هيلين كاردونا* | ترجمةُ: محمَّد حِلمي الريشة

الحالمةُ | هيلين كاردونا* | ترجمةُ: محمَّد حِلمي الريشة

Written By هشام الصباحي on الاثنين، 2 فبراير 2015 | فبراير 02, 2015


هيلين كاردونا*

ترجمةُ: محمَّد حِلمي الريشة

آهٍ لوْ أَحظَى بلمحةٍ مِن (أَفروديت)،
وتلمسُني النِّعمةُ،
فأَرى الجمالَ فِي كلِّ مكانٍ،
فأُسامحُ الكلَّ ونفسِي،
وأَستسلمُ، وأَستسلمُ، وأَستسلمُ.

آهٍ لوْ أَنَّني أَنالُ فرصةً أُخرى فِي الحبِّ
لأَنَّني عبدتُ (أَثينا)، وتبْعتُ (أَرتميس).
تذوَّقْ رمَّانَ (قُبرص)،
وغُصْ فِي المحيطِ،
تمتلِكْ قلبَكَ المكسورَ.

إِن أَدركتَ هذَا، تكنْ محظوظًا، وممتنًّا،
وإن أَدركتَ هذَا، تكنْ علَى قيدِ الحياةِ
للهديَّةِ العظمَى الَّتي تُعطَى معَ الموتِ.
ليستْ هناكَ نهايةٌ، ولا بدايةٌ،
استسلِمْ، واستسلِمْ، واستسلِمْ.

دفعتُ وفاةَ والدتِي
ثمنًا لأَحلامِي
لأَنَّني أَحلمُ بالعالمِ فِي داخلِ الوجودِ،
ولأَنَّني أَحلمُ بذكرياتٍ جديدةٍ،
ولأَنَّني أَحلمُ بأَنِّني واقعةٌ فِي حبِّكَ.

آهٍ لو تسمحْ لِـ(أَفروديت) أَن ترشدَكَ إِلى روحِ
العظيمِ الَّذي يصرِّحُ مرارًا وتكرارًا:
الجبالُ أَنا، والأَنهارُ أَنا،
والرِّيحُ، والرَّملُ، والمطرُ أَنا،
والقمرُ، والشَّمسُ، والنُّجومُ أَنا.

لنْ يتمَّ إِسكاتُ صوتِها
لأَنَّها هائلةٌ،
وهي أَصداءُ كلِّ المحبِّينَ.
إِنَّهُ لشرفٌ لهَا أَن تخدمَكَ
فِي سبيلِ حياةٍ تبحثُ عنِ الجمالِ والتَّعقيدِ.

هلْ تدركُ بعيونِ
القلبِ، وتصغِي إِلى نداءِ الفهدِ
والطَّائرِ الطَّنَّانِ؟
دعْ دولابَ الزَّمنِ يستوعبُكَ،
تمتلِكْ قلبَكَ المكسورَ.

* هيلين كاردونا: شاعرة، ومترجمة أدبية، وممثلة. مؤلفة Dreaming My Animal Selves (2013) الحائز على جائزة Pinnacle Book ، وجائزة The 2014 Readers’ Favorite. ومؤلفةThe Astonished Universe (2006)، و Life in Suspension (2016)، و ) Ce que nous portons2014)، وترجمت What We Carry by Dorianne Laux. حاصلة على درجة الماجستير في اللغة الإنجليزية والأدب الأمريكي من جامعة الـ Sorbonne، وتدرّس في كلية Hamilton College and LMU، وحصلت على زمالة من Goethe-Institut & the Universidad Internacional de Andalucía. وهي رئيس التحرير التنفيذي لـ Dublin Poetry Review and Levure Littéraire Fulcrum، ومدير التحرير لـ Fulcrum.
وتشمل المطبوعاتWashington Square, World Literature Today, Poetry International, The Warwick Review, Irish Literary Times, ، وغيرها الكثير.
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads