الرئيسية » » عن شبحٍ يختبىءُ في قامتك | صلاح فائق

عن شبحٍ يختبىءُ في قامتك | صلاح فائق

Written By غير معرف on الاثنين، 2 فبراير 2015 | فبراير 02, 2015

عن شبحٍ يختبىءُ في قامتك
*
حين تكتبُ أصمتْ ـ إجعلهُ عادةً
تشبهُ وضعك كأس ماء في الليلِ
قربَ سريرك ولا تشربهُ او تنظرَ اليه .
او مثل مشذبِ أغصانٍ :
اتظنّ نفسكَ حكيماً لأنك تبقى صامتاً
ولأيامٍ ؟
*
لاشيء اقسى من هذا :
تنتزع َ جسدك من عناقٍ متخيل
لسجينةٍ او معلّمةٍ ريفيةٍ , متأخرة دائماً
في وصولها الى المدرسة .
يعبرُ قاربٌ تاركاً ظلّه على المياه
خلفهُ , بعيداً , أبنيةٌ من زجاج
من احدها تتأرجحُ منظفة نوافذ
من علو شاهق .
انه وقتُ تأملِ حقائق يومية كهذه وتلك
والتحديق , قليلاً , في الأبدية :
أربعون سنة من التجوال
في مقاطعات النسيان , لتنجو من فيضانات
وزلازل , إرتقيتَ مرتفعاتٍ لم تكنْ أمامك
إرتضيتَ بالنومِ , الاسترخاء في كهفٍ
لتكتبَ قصيدةً تلائمُ مزاج خادمات
من بلدانٍ بعيدة
*
تسمعُ أصواتاً أليفة
من كوكبٍ يتجهُ نحو ألأفق
هذه فرصةُ شبحٍ يختبىءُ في قامتك
ليظهرَ مرة أخرى ويطالبك باشياء كثيرة , تترك له بعض ذكرياتك
فيرضى , يتلاشى .
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads