هي في الثانية عشرة الآن، باب غرفتها | |
مقفل، شريط الهاتف يمتدّ على الرواق | |
في ثنيات مشدودة. أقف عند المجفّف | |
مصغية عبر الجدار الرفيع الفاصل بيننا، | |
صوتها يعلو ويخفت فيما تصفُ حياتها الجديدة. | |
صباحاً يحلّق، من جوربيها، ومن فرشاة شعرها، | |
هسيس على هيئة نجوم زرقاء وجيزة | |
يلمع المقوّم الفضي | |
داخل شفتيها الرقيقتين. | |
علاماتها المدرسية ترتفع وتهبط، أصدقاؤها يخابرونها | |
أو لا يخابرونها، كلبها يمضغ حذاءها الجديد | |
وصولاً إلى حشاشته. في بعض الأيام تفتح الباب | |
ويفوح المسك من تجعيدة سريرها الطويلة | |
ويملأ الردهة المعتمة. تسحب غطاء قطنياً | |
وتكسو به الأرض. يدوّم الغبار في دوائر ذهبية | |
خلفها. تسير، كإلهة، في المنزل، | |
كل نافذة تنبض بالصيف. في الخارج | |
ينتظر الصبيان، بصبر قليل، | |
تَقوّم أسنانها. | |
وحين تخرج إلى الشرفة الأمامية، تتأرجح الشمس | |
على خصلات شعرها، ويبرز مفترق فخذيها | |
كجناحين تحت ذراعيها | |
بينما ترفعهما وتلوّح: وداعاً، وداعاً. | |
ثم تستدير لتمضي، | |
الضوء كله تطويه، كوسادة، بين ذراعيها، | |
وتأخذه معها. | |
* | |
ترجمة:سامر أبوهواش |
الرئيسية »
دوريان لوكس
» فتاة عند المدخل | دوريان لوكس
فتاة عند المدخل | دوريان لوكس
Written By Lyly on الاثنين، 26 يناير 2015 | يناير 26, 2015
0 التعليقات