الرئيسية » » " يَشُدُّ الحياةَ للداخلِ " شعر / مؤمن سمير - مصر

" يَشُدُّ الحياةَ للداخلِ " شعر / مؤمن سمير - مصر

Written By هشام الصباحي on الأحد، 25 يناير 2015 | يناير 25, 2015

" يَشُدُّ الحياةَ للداخلِ " شعر / مؤمن سمير - مصر
* يكبُّ دمَهُ من النافذةِ
ليَطلُعَ في الوردةِ شَبَهٌ منهُ ..
شَبَهٌ صغيرٌ يُلقي عيه تحية المساء
ويخففُ من كثافتهِ الثقيلةِ كأنها جبل
وعندما يموت
ينامُ على قبره .
النقطةُ آذت التربةَ في عفافها
لأنهُ كانَ يبتسمُ في نومهِ
فكانت تحملُ بقايا الوَهَج .
والثانية أغضبت الكبرياءَ
لأنهُ صامتٌ منذُ سنواتٍ
وتلويحتُهُ تيبست قبل فواتها ..
والثالثة لوثت استعداد الطين للضَحكِ
كلَ بردٍ
والرابعة ..
و.......
في المساء فرغت القطرات
وكانت اللعبةُ أعجبتهُ
فصَدَّرَ نورَ عينيهِ
المخنوقِ بعواصفِ الوسادةِ ..
ثم خرائطَ عظامهِ
ثم الذكرياتِ الباهتةِ
.. حتى أُتخِمَ الطينُ
وأخرج له وردتهُ المنتظَرَة .

لها صوتهُ الوحشيُّ
وبأطرافها
صحبةِ الظِلالِ ..

* يدايَ خارجَ البابِ
ثم قدمايَ السمينتانِ ..
كنتُ أُجرِّبُ أن تتجمَّدَ أطرافي .. الأطراف الزائدة عن الحاجة .. التي تَضطرُنِي لفعلِ جرائم من قبيلِ المشي تحت ظِلَّكِ والقفزِ على سلالمِ الرحمةِ ومصافحةِ الفزعِ في العيونِ ..،
.. وكذا كتم صراخ الوسادةِ في ظَهْري ..
ستقتحمُ البرودةُ العِظامَ ، لن تتسللَ ، ستنهَشُ وتزيحُ من طريقها الجبالَ والكلامَ والحُفَرَ والصناديقَ التي تخفي الأمر عني والجَرْوَ القابعَ أسفلَ الترقوةِ ..
سينتصرَ الثلجُ على الحرارةِ التاريخيةِ الزائفةِ
وتقولَ الروحُ لا تحسبوا الخسارةَ ..

أعدو ولا أعدو
لكني أُحَلِّقُ وأُحَلِّق ..

* يَصُبُّ جِلْدَهُ في قالب
ويغرسُ أصابعهُ
ويسقي بعصيرهِ اللاذعِ
ثم يتمددُ في الشمسِ
لتخرجَ الديدانُ
وخمسونَ رَفَّةً
ودعاء حلم الأختِ
البهيجِ الحَوَافِ .
الرجلُ محتارٌ في الروحِ
كيفَ يُشَذِّبها بالمقص الكبيرِ
وكيف يناقش استيلائها على صورةِ الصالونِ
وانكماشها في الأعيادِ ..
سينتخب مفتاحاً
لامعاً لا صدأَ فيهِ
ويبصُّ على قلبهِ الدُهنيِّ المُبَقَّع
ويرصُّ الجِلْدَ على الأرفف ..
المحظوظُ
لازالت بجعبتهِ
ألعابٌ ينضجها كل يومٍ
كي يضمن سِكِّينَ الخلودِ ..

كأنهُ مومياءُ مهولَةٌ
ظلَّت للآن
تبتسم ...




التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads