كائناتٌ أخرى
من نسيمه العابر تولد كائنات
نسيميَّةٌ لا مكان لها
ولها الأحجام والأشكال كلُّها كي
تكون لها كلُّ الأمكنة.
الفضاء الذي روَّضَ نفسه بالفراغ
خلَقَ طيورَه،
والأرضُ التي حدَّقت طويلاً في يبابها حتى خلقتْ أشجارَها
تؤوي طيورَ فضائه
ريشاً لا يُرى
وأجنحةً لا تحتاج إلى هواء.
أرضٌ جديدة تدور في قلبه
وفي نسيمه عابرون جدد
لا تعرفهم دروبُ الرياح القديمة،
عابرون بلا شكل ولا ظِلّ
وإنْ أرادوا إقامة
ففي نفسه ثقوب
تكفي
لسكناهم النحيلة.