على أرضية الظُلمَه يَرقُد طَيف إبتَكرَتْه أظَافِر للعَدو مُتعَلِقَه بوَريد عُنقى الرَئيسى و تَابوت خالِ يَنتظِر النَفَس الأخير .. داخل الظُلمَه يَرقد جُثمان الضَوء و إبتسامه نَسيت إهدائِها لمن أحِبْ و قُبلاتْ عِشقْ لا أراه ..
يَعرف العَدو من أنا , يعرف العدو كل شىء بالرغم من عَدم تلاقى أعيننا وقت الحَربْ .. يَعلم إسمى الذى لم أختَره .. يَعِد نَبضاتى , يَحسِب كم نَبضه فَقَدت , كَم من نَبضَه قَصَّرت فى إهدائِها زَهره و إكليِلاً من وعود لن أذكُرهَا بالغَد , يَعلَم العَدو ما غَاب عن المِرآه و آخر رَقم فى عِلم الرياضيات البَحت ..
يَنسى الجُرح أحياناً لملَمة أوراقه قَبل الرَحيل فتَصير ظِلاً جَديداً للعَدو و حَائط أزَلّى بِه مَخطوطات نَاقِصَه و قَلم إستنفذ حِبره بمقبره الأمانى و أغنيه تبحث عن لَحن يَعيش خَارِج النوتات , لا تَحتاج لآلات موسيقى او مُلَحِن , أغنيه تُدرك كيف تَرفضْ المَعرِفه و الإدراك و خُضوعاً وَلَى مِيقاته كيَوم البَعث الذى أخلف مَوعِده أكثر من مَره ..