الرئيسية » » ماجد عدّام | دنيا سعيدة

ماجد عدّام | دنيا سعيدة

Written By Lyly on الاثنين، 29 ديسمبر 2014 | ديسمبر 29, 2014

ماجد عدّام

دنيا سعيدة

 

 


 

 

 

1

 

أفكّرُ بالشعورِ المشترك

أهمسُ بكلماتٍ ذوات معنى واحد

شعورك بالرأفة والشفقة

يطوّق شعوري، كأنني لستُ ذاهبا

إلى محفلِ الحقيقيين، بل مغادرا محاضنهم.

وهذا محض شعور، كأدعاء!

 

..

 

هبني قيدا مكسورا

بساطا خفيفا

ريحا عاقلة

واسبقني مديين، 

عوّدني المطلق،

هيأني لقاء الأولين 

تدريني في مَحلٍّ مِنكَ

لا يغريني كسر القيود

لا حمل الحسنات، وَ إيقاد الذنوب.

..

أنتَ فصول، وَ انبثاق 

زهر، ونيات، 

سموم ومصول

حبر الكون،

تدوّر بنا، كأننا أحجار مازوت

ولسنا تُراباً مبثوراْ.

 

 

2

س ي

 

رغم أنك ذاهب، في الغدِ، إلى العمل، 

منْ يقول، أنك ستغني للعمال

ليرفعوا ياقاتهم،

ويسيروا خلف رايتك الحمراء 

غير مبالين بخيانة البرجوازية.

..

منْ يضمن أنهُ لن يعود

دون قيودٍ برجوازية

في يديهِ

ويدي حبيبتهِ

الحرية.

 

 

3 

 

لَا الله يسليك

لا معادن نفيسة تلهيك

لا مدَّ الرحمن،

لا مدَّ الأيدي

الخارجة من دارِ الجنان

لأباطرة 

حكماء وزنادقة

ذوي أشنَاتٍ 

يسمّونَ أوتاد طرق

ضيّاءوا عُتم.

.. 

كيف أُعيْنك، يا أخي أرحمْ، 

تأتي بكَ رحمة

من معدن يتنفس كصبح، أوان 

الروح فِيهِ ساعة.

..

أراني ألقاكَ، أينَ أجدك..

يا سيّد الحق والحدَّ

وسيدٌ بين الحقِ والحد

..

أكونُ، أول مَن يأتي إليكَ 

المليء بمثلي،

أول مَن يأتي إليكَ منيّ

أكتشفُ مَن قبلي

كلّهمُ مثلي

..

حظي سعيد

وخير الدُنيا

كانت سعيدة، أيضاً، بمثلي

..

أحسنُ ما نَتركُ، دنيا سعيدة

ويفاجؤنا الذي مثلنا،

كل العالمين، يشبهونا

..

نحنُّ العالم، 

العالم نحنُ، يشبهنا!

 

 

4

 

اليومَ، في بدئهِ، فارغ،

تخطر مشاريع

وإرادات لم تُحقق، 

لكنّ وقت اليوم لا يسع

فما العمل

أأترك اليوم خاويا

واخوى فيه، تذروني عزلة

وخفّة، كجناح فراشة

مقطوع، في الشمس والريح.

..

أغني، 

إذاً...

إيقاع الدبكة الجبليّة يُشبع الجسد الرعاش

ارقصُ قرب سور سكّة عاطلة،

رقصٌ يُشبع الخراب أملا 

أشباح تحت الحديد الصدىء

تنشط، تحمّس، تطلعُ مِن زهراتِ حشائش 

صفراء صغيرة

تضرب بأقدامِها علَى دكةِ المسافرينَ المثلَّمةِ

إيقاع الدبكة الجبلية

..

أجساد هواء تنزلقُ قربي

تصطفّ توحّد دبكتها

ينحلّ الأرق الأزرق 

عَوْدُ النبض بجسد الحديدِ السكرابْ،

يصفّر القطار الأخضرَ 

يقلّنا على إيقاع الدبكة 

يتعجّل 

يدخل نفق الماء

تمتلأ الخياشيم 

ويمتلأ اليوم 

الفارغ، بجثثنا الثقيلة.

 

25/11/2014

 

شاعر عراقي، نيوزيلندا

ridhakarim4@yahoo.de

 

عن كيكا

 

 

 


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads