كُلَّما رَآنِي الطِّينُ عايرَني
تعرِفينَ أنَّني لا أُحِبُّ الآفلِينَ
ولا الغُرُوبَ
ولا الطِّينَ الذي كلَّما رَآنِي عايرَني
رغم أنَّ النُّورَ فيَّ
أعلى من مآذنِ الغرامِ في البلاد .
ولا الغُرُوبَ
ولا الطِّينَ الذي كلَّما رَآنِي عايرَني
رغم أنَّ النُّورَ فيَّ
أعلى من مآذنِ الغرامِ في البلاد .
غرقتِ الشَّمسُ في كاسِي
ولم ينَم قمرٌ حافيًا على نوَافذِي
ولم ينَم قمرٌ حافيًا على نوَافذِي
الأشبَاحُ تشْمَتُ فِيَّ
وتُسمِّينَنِي المتْرُوكَ
وتُسمِّينَنِي المتْرُوكَ
الطحالبُ التي كنتُ آمرُهَا – وأنا طفلٌ –
أنْ تُخرِجَ شواربَها لزوجاتِها كيْ لا أدوسَها برجْلِيَّ
تُخْرِجُ الآنَ ألسنتها دُونَ أمر .
أنْ تُخرِجَ شواربَها لزوجاتِها كيْ لا أدوسَها برجْلِيَّ
تُخْرِجُ الآنَ ألسنتها دُونَ أمر .
صارَ المَاءُ أثقلَ
ولم يعُد ابنُ حزمٍ يأتينِي في الأحْلام
هجرَتْ حمامتُهُ الطَّوقَ
وأغلقَ الحُبُّ دكاكينَهُ
ولم تعُدْ قُرطبةُ تزهُو في الخريطةِ
ولا علا صوْتُ المآذنِ بالهَوى
وماتَ في عُيُونِ الخواتِمِ الأمَلُ
صارتِ الأفيالُ أثقلَ
رغم خِفَّتها في اللُّهَاث .
ولم يعُد ابنُ حزمٍ يأتينِي في الأحْلام
هجرَتْ حمامتُهُ الطَّوقَ
وأغلقَ الحُبُّ دكاكينَهُ
ولم تعُدْ قُرطبةُ تزهُو في الخريطةِ
ولا علا صوْتُ المآذنِ بالهَوى
وماتَ في عُيُونِ الخواتِمِ الأمَلُ
صارتِ الأفيالُ أثقلَ
رغم خِفَّتها في اللُّهَاث .
لا بيْتَ لي في جنُوبِ السَّماء ولا في شَمَالِها
ولا أرضَ تحتَ رِجْليَّ
ونامتِ الوعُودُ في الأدرَاج
بل كفَّنتها ظُلمةُ النسْيان
وأخشَى ساعةَ الدَّفنِ .
ولا أرضَ تحتَ رِجْليَّ
ونامتِ الوعُودُ في الأدرَاج
بل كفَّنتها ظُلمةُ النسْيان
وأخشَى ساعةَ الدَّفنِ .
لم أكُن أعرِفُ أنَّ الشِّتَاءَ
موْسِمٌ لصيْدِ القلُوبِ ؛
كيْ تنامَ في الجِرَار
وأنَّ الخوفَ صارَ أطولَ من نخيلِ القُرَى .
موْسِمٌ لصيْدِ القلُوبِ ؛
كيْ تنامَ في الجِرَار
وأنَّ الخوفَ صارَ أطولَ من نخيلِ القُرَى .
كيف لي أن أدُلَّكِ على ضَرِيحِي
ومن سيسْقِي قرنفُلا أحمرَلم تزرْعهُ يدَايْ .
ومن سيسْقِي قرنفُلا أحمرَلم تزرْعهُ يدَايْ .
لم أنزل البئرَ طائعًا
بل ألقِيتُ كنبيٍّ
لا اسمَ لهُ أو كرَامات .
بل ألقِيتُ كنبيٍّ
لا اسمَ لهُ أو كرَامات .
لن يأتيَ الأملُ في حياةٍ ثانية
فلا تكذِبوا على أنفسكُم وتُصدقُوا
أنَّكُم واجدُونَ حُورياتِ البرَارِي في الجِنَان
ليس سِوى شَجرٍ ناشفٍ
وأعشابٍ لا تقوى الأفيالُ على مضْغِها .
فلا تكذِبوا على أنفسكُم وتُصدقُوا
أنَّكُم واجدُونَ حُورياتِ البرَارِي في الجِنَان
ليس سِوى شَجرٍ ناشفٍ
وأعشابٍ لا تقوى الأفيالُ على مضْغِها .
لا أحبُّ أن أكونَ قتيلَ غُبارِ نسْيانٍ
ولا أنْ يكْسِرَ التّرْكُ أجنحَتِي
حينَ أنافسُ الفيلَ في الطيرَان
ولا تنامُ العُزْلةُ في يمِينِي .
ولا أنْ يكْسِرَ التّرْكُ أجنحَتِي
حينَ أنافسُ الفيلَ في الطيرَان
ولا تنامُ العُزْلةُ في يمِينِي .
لنْ أموتَ
لكنَّنِي كسمكةٍ في بُحيرةِ الأمل
كنتُ سأحيا أبدًا
ولن يصطادَنِي أحدٌ
لأنني جُبِلْتُ على التحوُّلِ والخَفَاء
طِعَامي الغيومُ
ولي ما ليس للسَّمكِ من ذكْرى وذاكرةٍ
لكنَّنِي كسمكةٍ في بُحيرةِ الأمل
كنتُ سأحيا أبدًا
ولن يصطادَنِي أحدٌ
لأنني جُبِلْتُ على التحوُّلِ والخَفَاء
طِعَامي الغيومُ
ولي ما ليس للسَّمكِ من ذكْرى وذاكرةٍ
الآنَ لا الشمسُ تسْطعُ على آلهةٍ في السَّرِيرِ
ولا القمرُ يستحمُ في برْكةِ الكُرْسيِّ
وصارَ الماءُ أسْودَ كالغيُومِ التائِهة
بين أقدامٍ ثقيلة
ولا القمرُ يستحمُ في برْكةِ الكُرْسيِّ
وصارَ الماءُ أسْودَ كالغيُومِ التائِهة
بين أقدامٍ ثقيلة
لم يعُدْ ينتصرُ في المعارك الأمل
وصِرْتُ مكشُوفَ الظَّهرِ
تضْرِبُنِي نِصَالُ النَّهارِ
ولم أدْركِ اللَّيلَ
كمحرُومٍ من غرَامِ البرَاري
وصِرْتُ مكشُوفَ الظَّهرِ
تضْرِبُنِي نِصَالُ النَّهارِ
ولم أدْركِ اللَّيلَ
كمحرُومٍ من غرَامِ البرَاري
ما أنا الآنَ سِوى ذرَّةٍ من غُبارٍ
لم تجِدْ فِي الأرضِ ما تستقرُ عليْه .
لم تجِدْ فِي الأرضِ ما تستقرُ عليْه .
القاهرة
7 من ديسمبر 2014 ميلادية .
7 من ديسمبر 2014 ميلادية .