الرئيسية » » قُل لأهلي | محمد المطرود

قُل لأهلي | محمد المطرود

Written By هشام الصباحي on الأربعاء، 10 ديسمبر 2014 | ديسمبر 10, 2014

قُل لأهلي، فَرطِ حَبَّةِ الرُمانِ الناريةِ، المشغولينَ بثمنِ الرصاصةِ وكِسرةِ الخبزِ وتذكرةِ الموتِ إلى أوروبا: محمد لم يتزوجْ المرأةَ الأوروبيةَ من أصلٍ سوري، وأكتفى بإنجابِ أطفالٍ طيبين من ضحكتِها الحلوةِ، أما الحبُّ.. وآهٍ من الحبِّ، أصابته جلطةٌ دماغيةٌ، ويتحركُ الآنَ على كرسي متحركٍ، ينتظرُ موتَهُ المُشتهى، يفكرُ محمد بحبٍ جديدٍ، يتحققُ في أحد المطارات، يقتلُ بهِ حبَّهُ القديمَ (الأوحّد)، وينتظرُ أن يكبرَ طفلاه (ثلاثة سنين ونصف) و(سنة ونصف)، ليلتحقوا بالجامعةِ في (كولن)، ثم يتفرَّغ لنزواتهِ وطيشهِ المتأخرِ وصرفِ مالهِ على( الملذات الشخصية)، سَيفكرُ محمد جدياً بزيارةِ بيتِ الحبِّ العمومي في ميرزينيتش، لا لمعاشرةِ الأوكرانية من أصلٍ كازاخستاني ولا لشربِ الفودكا، إنّما ليظفرَ بوجبةِ (القريدس) الشهيرةِ وحمامِ الساونا هناك.
في بلدٍ ليس لك، فكّر بتزجيةِ الوقت
أفضل من موتِك المتكررِ في كل (كريزة) اشتياق.

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads