أعتقد أنني مررت بهذا الإحساس
قبل هذه المرة ..
لكنّي كنت أظنها مجرد قصيدة
طيلة الوقت ..للأسف !
أعتقد أنه صادفني في صغري
حين كنت أقلد شاباً يخلع قميصه
ويمشي تحت الأمطار
في إعلان مشروبات الغاز
طالما انتظرت المطر
لأجل أن يكون الدور أكثر واقعية ..
لأجل أن يتبلل القميص تماماً
وأستطيع أن ألفت عددا لأبأس به
من المارة..
أعتقد أن أحدهما
لم يكن على حق إطلاقا
أنا أو تلك القصائد المشبعة بالبلاغة ..
لم أنتبه كما يجب
أن عليّ أن أتوقف قليلاً
أن أجلس مع أسراري في عزلة
وأضحك بشكل مسموع
حينما أتذكر حكاياتنا ..
كنت أظنه محض انزياح
في اللغة
وهذا ماكان شائعا مطلع التسعينات !
لم أنتبه أنّه عليّ أن أخبيء المشهد كاملا في خزانتي
وأن أوهم من يعبرون بالقرب
أننا لم نجد شجرة كافية
فكنا كما ينبغي لشخصين تحت الأمطار