كل شيء يسير إلي نهايته
ربما لا تدري متي وأين
وقد تكون النهاية بداية
وربما كان الخرف حكمة
والجنون عبقرية
وربما كانت الجميلة المطلة من الشاشة
جارتك التي ترتدي خيمة سوداء مزركشة
حتي تلك التي ترتاد المقابر كل خميس
لتبكي ولدها الذي استشهد رغم أنفه
وهوا يشتري الشاي من البقالة المجاورة
يوم جمعة الغضب
ربما تحدث أشياء كثيرة
لكنها ليست مؤثرة
في نسبة الرطوبة الخانقة
والشمس التي تلهب الاسفلت
والنهر الملوث
والأفارقة الذين يستثمرون ضعفك
بصنبور المياه
والزحام الذي شاهدته أمس
علي الشاطئ
أكثر من مليونية التحرير
ثمة من أصابه الضجر
ومن لا يثق بالحواة
والقوادين والمسوخ
ثمة من يريد أن يبترد
من قيظ الحمقي والأغبياء
ومن أسدل الستائر وسد أذنيه
ودفن رأسه بقرص المنوم
ومن استغرق في صلاة بلا نهاية
ومن وكز زوجته مداريا عجزه
ومن وجد في مرآته شبحا متهدلا
ومن ظل يحدق في الفراغ
حتي داهمته طفلته
التي ارتمت في حضنه
هاربة من خاطف الأطفال
وهو يمد لها يده في الحلم
بالشيكولاتة التي تحبها
......
لا ضير
كل شيء يسير حسبما هو مدون..
من تنبؤات الطقس،
وتفسيرات جهابذة الفضائيات
من حملة الدكتوراة مجهولة المصدر
وقارئي الكف والنجوم
والمشعوذين
.........
24 يونيو، 2012