الرئيسية » » عن حلمي وحلم آلاف الشباب اليائسين مثلي مرثية حلم يحتضر إلى د.نصير غدير | على رياض

عن حلمي وحلم آلاف الشباب اليائسين مثلي مرثية حلم يحتضر إلى د.نصير غدير | على رياض

Written By كتاب الشعر on الأحد، 2 نوفمبر 2014 | نوفمبر 02, 2014


عن حلمي وحلم آلاف الشباب اليائسين مثلي

مرثية حلم يحتضر
إلى د.نصير غدير
أسراب كبيرة من الغيم تجتمع الآن، في آخر أنفاس ضوء هذا اليوم. أشعل شمعة سوداء في ركن الغرفة، أولع سيجارة وعود بخور يعطر قداس الحلم الجنائزي.
الفصل الأول
(1)
في الغابة تبدأ القصة، وحوش الليل تفض مضجع الأرنب كل يوم، تملأ سماء الأغصان الكثيفة صدى صراخها الأستعراضي لتكمل أركان المشهد الكابوسي (صورة، شخوص، وموسيقى تصويرية) آآه ما أتعسك أيها الأرنب المسكين، لا ملاذ لك في غابة ترعد الوحوش فرائضها.
(2)
تجتمع لجنة بشرية من حقوق الحيوان لأنقاذ الأرنب، تقرر حرق الغابة.
(3)
يلاحق الصيادون وحوشا هاربة. "سنطلق سراح الأرنب" يقول رئيس اللجنة في رحلة تحرق الغابة المجاورة أيضا. أختفى الوحوش وتعبت اللجنة.
(4)
مات الأرنب محروقا في الغابة، حقيقة لم يفصح عنها البشر
الفصل الثاني
(1)
إييييه يا صديقي الحبيب، لقد دحر العالم الوردة. كنا نقطف منها كل عام في عيد الحب، وننتظرها في العام القادم مجددا. بعد أن تمتلأ الساحة بالعطر، نجالس حبيباتنا، لكن الساحة احتكرها الجند سالت دماء أخوتنا وماتت الوردة
(2)
كيف تقول هذا يا صديقي الحبيب! نحن أولاد الحرب، الوردة كائن ضعيف لا يمثلنا، سلاحي حارس وجودي.
(3)
سلاحك الذي دحر الوردة ؟ أنت العالم إذاً !
(4)
يا صديقي الحبيب، لم تعد بعد صديقي، دعنا نلتقي مرة أخيرة لنضحك قبل أن أقتلك.
الفصل الثالث
(1)
كانت المدينة هنا، حيث الخراب الذي أقف فيه الآن، وكنت في هذه البقعة من الزوال أجلس (غرفتي في الطابق الثاني من البيت) أسمع قداس جنائزيا لحلم مجهول، أبكي شفقة عليهم في مركز الزوال الذي أشير له الآن.
(2)
هنا أستوى حلمي مع الأرض، سأبحث عن عصا اغرزها في الخراب كشاهد قبل الحلم. وأضع أمامها وردة.
(3)
مشهد بكاء لا مجدي حذف
(4)
ها هي العصا اليابسة سأغرزها، لكن لا وردة! آآآآه تذكرت لقد دحر العالم الوردة.
الفصل الرابع
الشمعة شارفت على الانتهاء متزامنة مع عود البخور تماما، عليَّ أن أنهي هذه المرثية الآن، في غرفتي التي كانت زوالا قبل قليل، أكتب حلم جنازة الحلم، قد تكون نبوءة.
في غرفة العناية المركزة يرقد الحلم الآن، أكتب هذا على الورقة، بصيغة متشائمة جدا، وأنتظر عطف العالم أن يدفع لي بمن يخبرني: لقد تجاوز مرحلة الخطر.

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads