أكْتُبُ كالأعزب الّذي يغسل ملابسه صبيحة الأحد.
كلّما غسل جوربًا ينشره ليجفّ، وينحني ليغسل الجورب الآخر، بينما يقطر الجورب الأوّل فوق ظهره.
يغسل وينشر، يغسل وينشر، والسّماء غائمة.
ينشر سروالاً، ويغسل سترة صوفيّة، ينشرها قليلاً ثمّ يعيدها إلى الماء لأنّه حين نشرها ظهرت له فيها بقعة بحجم السّحابة.
يغسل معطفًا طويلاً وينشره فوق الجدار ليقطر على الجيران.
يفرك ويشتم النّساء الخائنات وآلات التّصبين.
ينشر ثيابه الدّاخليّة والخارجيّة على سلك طويل وحيد.
يصبّن الثّياب كأنّه يوسّخها.
الجارة تطّل من السّطح وتهرب.
هكذا.. كلّما صَبَّنْتُ قصيدةً أنشرها بأوساخها لتجفّ، وحين أنتهي من التّصبين ونشر القصائد والجوارب والقمصان على الأسلاك؛ يبدأ المطر غزيرًا بالتّهاطل.