خطـــوة النــــار
.
شمسٌ تتكى
والبحرُ مفتوحٌ على الطرقات ينزف
والصغار – تميمة البلدان –
نجــمٌ يشتكى
لتفور آنيةٌ طوى الخزّاف حافتها على جمرٍ
سيبرق بعدما ينساب قرصُ الشمس من كفّيه
ثم يدور
والأطفال يحتفلون بالشمس المطلة فى الإناء
فتنتشى
و تناثر الشرر احتفاء الصخر
واللهب الجموح تضرع الشجر
التوهج بسمة القصدير
والحمم ابتهاج النار بالأرض
الهجيرُ زفيرُ مبتهلٍ ليفصل فى المواقف بعدها
فتَراكَ بين الفيض والجبروت موقوفاً
لديك مطالعٌ , والنار دفقة عِزّةٍ تسرى
وتصعد
كنت تفقدها فلما داسك الترتيب هل
أخذتك من مرآك آنية الخلاف .
تلك النار تأكل فى احتشاد السوق
منفرداً
وتشفع بانصهارك
فى دروب السَّبْكِ تنتظم الدروع
وما يقى بأس اختطافك
تزأر النيران ,
كدت تخافها لمّا وضعت مكان قلبك
ذلك الغرض الذى يدنيك من شُعَبٍ
ستفرح لو بسطتَّ بوجهها كفّيك
ثم تنيرك النيران
ها أنت افترشت الرملَ
والصحراءُ خلفك ذئبةٌ تعدو
وليس يردّها قبسٌ قليل الضّوء حين تركت أهلك
والصغار
تشاهد القيظ – انسلال الرفقِ , والأنفاس
أحرف لهجة الخوف
اعترتك برودةٌ والنار حولك
خطوة هى عنك أو لك
فارقٌ ما بين منزلةٍ وأخرى
والسّبيل إلى سراجٍ نابضٍ يرغى ويصعد دائماً
والبحر فى الظلمات مسجورٌ بفيح العشق والكيمياء
ينفث ما به فى فورة البركان
من حممٍ ستصعد دافئاً
ألقاً , يشار إليك , فارفع خطوةً للغيب
واصعد واقترب
.............................................. هشام حربى
من ديوان : القمر ابتداء منازلى
