القمر ابتداء منازلى
( خطوةٌ عن … )
قمرٌ تكامل شجْوُه
وخريرُ هذا الليل منسدلٌ
ينوء الليل دوماً بالرؤى
والشدو قمرٌ نازلٌ زلتْ خُطاه
فبللَ الإيقاع
خيطُ ملامةٍ يُغرى بآخر قطعةٍ فى الرحل
أحملها وأنزل بادئاً معراجَ قلبى
كلما أوغلتُ فى الصحراءِ أصعدُ
هذه قمم المنازل
فى فضاء النخل تبدو
والكلام مسيجٌ بالكشفِ يهدرُ
والمدارجُ صبوةٌ سيالةٌ
وهوىً يقيم تأوداً ألقاه عند تلفُّتى
تلفى على قدمٍ إذا أسرعتُ أو أبطأتُ
فاستبقيتً جرحاً / قلت فى زادى ستنطلق الهوام
لعله يقصى الطيورَ ويفتح الجدران
أسمع همسها
والدمّ خيطٌ خارجٌ من عالمٍ أنا فيه
مفتونٌ به وإليه أُرجع زفرتى وتوجسى
والقلب يصعد كلما ألقيتُ عنه زخارفَ الأهلِ – المدائنَ
شهقةُ التطهير آخرُ دهشةٍ قبل السكينة
ثم تتبعنى الشواردُ
تطلب الأغيارُ حصتها
فأرفع دهشتى فى الأرض باباً
منه أخرج
فالأشياء وجهٌ آخر غير البواطن والظواهر
تلك أرسخ خطوة للمرء
فالقمر ابتداء منازلى
ألقاه فَرحاً يعصر الزيت المطهر
كى تظل الروح مسرجة المنازل
........................................... هشام حربى
( من ديوان: القمر ابتداء منازلى )
