الرئيسية » » ظلّي الذي يلاحقني | صلاح فائق

ظلّي الذي يلاحقني | صلاح فائق

Written By هشام الصباحي on الأربعاء، 17 سبتمبر 2014 | سبتمبر 17, 2014

ظلّي الذي يلاحقني

- لماذا تركتني وحدي في المأتم , تسألني بهاتف الجيب
- تطلعتُ الى نهديكِ , لم اتحملْ
كنتُ ساتقيأ على عمكِ وهو يثرثرُ في التابوت ,
لم استطعْ ان افعلَ حتى هذا

***

امدُّ يدي , التقطُ موزاً من شاحنةٍ بطيئة
اسمعُ السائقَ , وهو بدينٌ , يشتمني بينما آكلُ
امضي , وانا في نهايةِ حياتي ,
الى شغلي اليومي في منجمٍ للذهب 

***

عليّ الوصول الى هناك ,
روحي تصبو الى اناشيد مهاجرين , انساها حالما ادخلُ نفقاً
ومنهُ الى عربةِ قطارٍ لأتوارى عن ظلّيَ : 
اراهُ , من بعيدٍ , يعدو ليلحقَ بي

***

انامُ حينَ اتعبُ . قبلهُ اصرخُ ,
وانا في فراشي , على شاشة كومبيوتري
فينغلقُ البابُ والشباك . عندي برنامجُ خدماتٍ مثل هذا
على اسطوانةٍ صلبةٍ , يكفيني لعشر سنوات مقبلة

***

ارى بلزاك حائراً امام الحاحِ شخصيات رواياته
للسفر الى مجرةٍ اخرى , توزيع الادوار من جديد
في اعمالهِ , ليشغلَ حصانٌ وظيفة وسيطٍ
حول كمية الهواء النظيف لكلٍ منهم .

***

اخذتني الى غرفتها , حلتْ شعرها الجميل
بداتُ انزعُ حذائي , اخرجتُ واقيةً وقرص فايغرا
اصارحكَ , قالت , ما زلتُ عذراء
فهربتُ فوراً , ناسيا الواقية , قرص الفايغرا وحذائي

***

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads