الرئيسية » » جميلاتٌ وارامل في سوق مظلات واسماك مجففة | صلاح فائق

جميلاتٌ وارامل في سوق مظلات واسماك مجففة | صلاح فائق

Written By هشام الصباحي on الأربعاء، 17 سبتمبر 2014 | سبتمبر 17, 2014

جميلاتٌ وارامل في سوق مظلات
واسماك مجففة

انا شديد الهيامِ بصديقتي الصينية
تكدحُ طوال اليوم , تحزنُ في اية عطلة
بخيلةٌ قليلاً , اتفهمُ ذلك 
لستُ كفوءً مثلها , بسببِ الشعرِ
واوهامٍ عن نفسي والعالم
مع اني عملتُ في ادامة قطارات 
بين بغداد والبصرة 
وسكرتُ , مرةً في الاسبوع , في مقبرة
غناء حفارينَ سكارى متعني
او مع اصدقاء حول مشروبٍ مهرّب
من احدى القرى الآشورية , رخيصٌ وقوي
نشتريه من إمرأةٍ بدينة في البتاوين

عندما تعودُ في الليلِ , منهكة
تحت وطأةِ شغلها اليومي
امتعها بطرائفَ وقصصٍ , وقد طبختُ لنا
رغم هذا كلهِ تبقى كئيبةً , تماماً كراهبة
ولأني جريءٌ , استطيعُ فتحَ اي شباكٍ
او نافذة وقتما اريدُ او ارغبُ ,
احملها الى البانيو ) اظنها تحبّ هذا دائماً (
لنتحمّم

ازورها , حيثُ تعملُ , بين فترة واخرى
لأتبجّح لها شعوري وشوقي اليها
ثم اتجولُ في سوقٍ لمظلاتٍ واسماكٍ مجفّفة
لأثرثرَ مع جميلات وارامل :
معنوياتي ضعيفة , في جيبي مفتاح البيت
وكلبي ينتظرُ امام الباب

*** 

لا يبهرني شيء ـ هناكَ ثعبانٌ صغيرٌ , نائمٌ
في مزهريتي , تتناهى اليّ اصواتُ غاضبة
لنساءٍ يتشاتمنَ . سوف اقتني اليوم عطراً لنفسي
وليس لصديقتي ولا لأحدٍ ثانيةً

*** 

اترجلُ من سيارتي , اذهبُ للتنزهِ في حديقةٍ شاسعة 
عند المدخلِ اصادفُ شحاذا يلتمسُ مني صدقةً
لا اعطيهِ شيئاً رغم جمال عينيه :
ربما بسببِ اسمالهِ البالية

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads