جميلاتٌ وارامل في سوق مظلات
واسماك مجففة
انا شديد الهيامِ بصديقتي الصينية
تكدحُ طوال اليوم , تحزنُ في اية عطلة
بخيلةٌ قليلاً , اتفهمُ ذلك
لستُ كفوءً مثلها , بسببِ الشعرِ
واوهامٍ عن نفسي والعالم
مع اني عملتُ في ادامة قطارات
بين بغداد والبصرة
وسكرتُ , مرةً في الاسبوع , في مقبرة
غناء حفارينَ سكارى متعني
او مع اصدقاء حول مشروبٍ مهرّب
من احدى القرى الآشورية , رخيصٌ وقوي
نشتريه من إمرأةٍ بدينة في البتاوين
عندما تعودُ في الليلِ , منهكة
تحت وطأةِ شغلها اليومي
امتعها بطرائفَ وقصصٍ , وقد طبختُ لنا
رغم هذا كلهِ تبقى كئيبةً , تماماً كراهبة
ولأني جريءٌ , استطيعُ فتحَ اي شباكٍ
او نافذة وقتما اريدُ او ارغبُ ,
احملها الى البانيو ) اظنها تحبّ هذا دائماً (
لنتحمّم
ازورها , حيثُ تعملُ , بين فترة واخرى
لأتبجّح لها شعوري وشوقي اليها
ثم اتجولُ في سوقٍ لمظلاتٍ واسماكٍ مجفّفة
لأثرثرَ مع جميلات وارامل :
معنوياتي ضعيفة , في جيبي مفتاح البيت
وكلبي ينتظرُ امام الباب
***
لا يبهرني شيء ـ هناكَ ثعبانٌ صغيرٌ , نائمٌ
في مزهريتي , تتناهى اليّ اصواتُ غاضبة
لنساءٍ يتشاتمنَ . سوف اقتني اليوم عطراً لنفسي
وليس لصديقتي ولا لأحدٍ ثانيةً
***
اترجلُ من سيارتي , اذهبُ للتنزهِ في حديقةٍ شاسعة
عند المدخلِ اصادفُ شحاذا يلتمسُ مني صدقةً
لا اعطيهِ شيئاً رغم جمال عينيه :
ربما بسببِ اسمالهِ البالية