الرئيسية » » بين الخوف والرجاء : جاهد ظريف أوغلو ترجمة: شمس الدين درمش

بين الخوف والرجاء : جاهد ظريف أوغلو ترجمة: شمس الدين درمش

Written By هشام الصباحي on الأحد، 21 سبتمبر 2014 | سبتمبر 21, 2014

شعر: جاهد ظريف أوغلو

ترجمة: شمس الدين درمش

 

 

 

الحياةُ مثل مصباح الزقاق،

كأنه طفل طُرد من البيت ليلا

الحياة كقطرة ماء

كصوت يخطر في عقلي

          ***

هذه الحياة غريبة تافهة

لا..لا أحد يدعو لغيره بالخير

لا أرضى أن أشاهد المآسي

بغير اكتراث!!

مثل أولئك الذين ينتصبون

حاملين فوانيسهم المصنوعة

من البلور، وتفوح من داخلهم

رائحة البيض الفاسد

وكما يقول الحكيم:

مصفاة القلب ليست صافية

              ***

روحي تثغو في الجبل المقابل!!

تصرخ الأيام في رؤوسنا:

هل مددت يدك؟ هل أبصرت؟!

أرأيت الأحزان لدى الجيران؟

هل سألت نفسك: لماذا

تشابك جناحا البلبل ولم يعد

قادرا على الطيران؟

أينبح هيكل الإنسان؟

رأيت روحي تثغو في الجبل

المقابل!

أهل الدار التي هجروها،

تتساقط دموعهم على خدودهم

كقطرات المطر

فلذات الأكباد يموتون واحدا

بعد الآخر،

ذوات الخدور اللاتي لم ترهن عين

صارت حياتهن كالنار التي تصهر

كؤوس الماء النحاسية الباردة.

           ***

أريد أن أكون شاعرا على خارطة الإسلام

لأحمل فؤوس المسلمين   

القاطعة إلى السوق وأبيعها.

                 *** 

ألم يكن هذا البرعم أمس

جديدا؟!

ألم يكن هذا البرعم تفتح

أمس؟؟

كيف ذبلت شفتاه؟

يا ويلتاه!!

كيف نسيت الأدعية التي تزيد بالإخلاص؟!

ولكن عون الله هو الربيع الأخير.

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads