شكوى كلاسيكية
يا الله، بعد حداثة مضنية دفعْتُ فيها يقينى أشكو إليك ضيم الزمان مثل الشعراء الكلاسيكيين تمامًا. ومثلهم شكواى واضحةٌ وبسيطةٌ: أمس انتزع منى الزمانُ يومًا كاملا ولم يعْطِنى شيئًا، انتزع يومًا من تلك الأيام الطويلة جدًّا، حتى أنى تذكرْتُك وفهمْتُ ما تعنيه "وإن يومًا عند ربك..."، بالضبط كألف سنة مما يعدون. انتزعه كلَّه ولم يعْطِنى شيئًا وبعد أن يئسْتُ واقتصرت أمنياتى على حفنة من الثوانى طلبْتُ منه حفنة، ولابد أنك تعرف ما أعنى، انصرف بغطرسة ووقاحة أمام أعين الجميع ويومى كلُّه فى كفه وتركنى وحيدًا دون يوم.