الرئيسية » » دمعٌ لتنزلق الحروف | هشام حربى

دمعٌ لتنزلق الحروف | هشام حربى

Written By هشام الصباحي on الثلاثاء، 5 أغسطس 2014 | أغسطس 05, 2014

دمعٌ لتنزلق الحروف
.
ستفرُ سلسلةُ الأوائلِ والبدايات
التى قد أرخت للحزن قنديلاً
وللصمت المحلِّق هيئة الرُّجعى
انتهت حالاً مساربُ الانزلاق
وعاد كلُ عناصر المرئىِّ للعين التى كانت ترى ما أخرجته 
وما عاد الكلام ُ
فهل سيرتحل التراتبُ أم سيأتى من قصاصات الكتابة
من سيدعو - والذهول يرتب الموتى -
لتوثيق المشاهد فى عيونِ صغيرةٍ كانت تهمهم بالأغانى 
وهى تجرى لالتقاط بقية الخرز الملون تحت سقف الموت
همهمةٌ تجف على الشفاه
ودهشةٌ خرساء جمدها التراكم 
للعيون مهارةُ الجمع المشتت والدموعُ ستضغط الصورَ التى فرت
فهل قدرٌ على البسطاء أن يهبوا الحياة بساطةَ الموت الذى ألفوه
هل موتٌ تبدى للصغار فمازحوه 
سيُفزع الثكلى وكانت تستحث الخطو خلف صغارها
كانت تنادىهم بأسماءٍ جديدة 
الحروف أليفةٌ والإسم يخرج من صليل القلب
واللغة التى انتبهت وأيقظت المضمن فى تراث القوم
يفهمها رجالٌ طوروا الأنفاق كى يصل الهواء رتابة اللغة القديمة
والحروف تطوف فوق الجرح
تحتشد الإشارات التى احتجِزت على طرف المعابر
فاللسان مسيجٌ والقلبُ موصولٌ
ويسمع الشهداء حول القدس بعض حفيف أجنحة الصغار
يطلُ حرفٌ من عيون الأمهات
فلايرى دمعا ليعْبر أو يرى صمم المعابر من صدود الأهل والدنيا
فيصعد فوق ألوية العدو وينفجر
................................... هشام حربى

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads