متكئة
علي أريكتها
ماتت امي
بعد أن أوصتني
بما أرادت
وبعد أن أوصت جارتنا الطيبة
التي احبتها
أن تقوم بتغسيلها
ماتت
وهي .. غير خائفة ..
وهي قانعة
بعد أن عاشت
عمرا
من معاناة
كأغلب الأمهات
في وطننا
الذي قلما يتبسم لأهله
رأيتها تتحدث الي الراحلين
والي الموت
بلا وجل
هل الحياة التي نزعم أنا نحياها
حلم
بين حياتين
أم نبض
نمر به كالبرق
بين صمتين
سنعلم الاجابة ..
ووقتها
لن يتاح
أن نخبر أحدا
###