تعالَىْ معى يا جميلتى، معى يا مفجّرةَ العبقريات الصغيرة فى حواسى، إن قلبى صريحٌ كرائحتك، متوهّجٌ وحرٌ كقمر خارج المدار.
العالم لا يحتاجُنى، يريد لو يقذفُنى كبصقةٍ أخيرةٍ من نافذةِ الأبد. العالم لا يطيقُ تصوراتى، عنيدٌ ومقاومٌ حتى آخر قصيدةٍ فى حقيبتى. إننا متكافئان فى الشراسة، متعادلان فى الرغبة الصلبة بأن يستمر الصراع حتى النهاية، مؤمنان بحتمية أن واحدًا منا سيسقط، فيما سيغادر الآخر دون كلمة، بطيئًا ومتفجرًا بالعدم والخيبات.
تعالَىّ معى. إنى أعرف اندفاعك، أعرف رعونة عينيك وحرية عطورك، أعرف قلبك الصريح، متوهجًا وحرًا كقمرٍ خارج المدار، أعرف أننا لن نهزم العالم، لكنه لن يهزمنا أنا وأنت، إن واحدًا منا سيسقط، فيما سيغادر الآخر دون كلمة، مرصعًا بالصور، والأشعار، والخواتم، والقبلات الشهية الكاملة.
