«إلى روح أمي التي تتصاعد في الليل مثل البخور»
تطل عليه من الغيب
سمرتها القروية
نقشة حنائها
والثياب الخجولة
رائحة المسك
والزنجبيل اليماني
يصرخ: أمي
يجيب صدى الصوت: أمي
تفيق العصافير في الليل
والشجر المتكسره افرعه
يفزع الأهل
إخوته يسهرون على
جانبيه
***
هو الحزن يقطف غصن
الطمأنينة الغض
كاد الصباح يخبئ طلعته
عندما أبصر الموت في مدخل الحي
يزحف
يزحف
قالت لنا والجلال يسير
الى قبة الضوء
مغتسلاً بالبياض:
هو الموت لا ريب فيه
***
التي شيعتها النهارات
في فرح موسمي
تطل عليّ من الغيب
سمرتها القروية
نقشة حنائها
والثياب الخجولة
رائحة المسك
والزنجبيل اليماني
اكتب في أول السطر:
أمي تفتح زهر الطفولة
في الصفحة الورقية
اكتب ثانية
كي ازخرف آنية الشعر
من ياسمين الكلام على شفتيك
كم الأرض شاحبة
دونما كاحليك
قفي كي أحبك أجمل
مما مضى
***
تختفي فجأة
عن عيون المساء
وتعرج باسمة
للضياء الجليل