الرئيسية » » لوّحت للبلد المسافر | مهدى سليمان

لوّحت للبلد المسافر | مهدى سليمان

Written By هشام الصباحي on الخميس، 24 يوليو 2014 | يوليو 24, 2014

لوّحت للبلد المسافر
لبيوته الصفراء، للتعب اللهاث
لأعينٍ سقطت من الشجر المريض
لكلمةٍ يبس الغبارُ على أصابعها
لليلٍ دون آخِر..

لوجوهِ نسيانٍ، 
لأصواتِ اصطكاك الروح 
في الأجساد
للفقد القريب كحضن أمٍ
للتراب، 
- ممثلٌ نسي الحوار 
فأكمل النص ارتجالاً -
للجهات محيطةً بالريح 
للريح المحيطةِ بالدوائر.. 

لوحت لي، 
يمشي الظلامُ على فمي
وأنا أحاول أن أودعني
جلستُ على وجودي واختبأتُ 
وملأت (كندوجي) برائحتي
ففحتُ

وتركت لي أثراً يدلّ عليّ
ثم محوتني مني.. وضعتُ

يا قُلّة التمر التي خبّئتني زمناً 
جدنيني فيكِ، لستُ هنا لأعرفَ كيف جئتُ.. 

ودعت من ودعت، 
مصمصت الشفاه من التحسر، 
لم أعد بلداً يسافر لي الغريبُ
ولم أعد بلداً يجيء بي الحنينُ
أنا الجزيرة في المراكب، 
والمراكبُ في العيون، 

وأنة الكفّ الملوحة الأخيرة
وجفافُ صرخة راحلٍ عند الظهيرة

وحفيفُ موتٍ فوق بطن البحر، 
ينهض قائماً، ويجفّفُ الماضي
ويبعد سائراً.. 
أو شبه سائر..

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads