الرئيسية » » أمجد ريان | هل أغنى بطبقة غليظة ، أم بطبقة سوبرانو

أمجد ريان | هل أغنى بطبقة غليظة ، أم بطبقة سوبرانو

Written By هشام الصباحي on الثلاثاء، 17 سبتمبر 2013 | سبتمبر 17, 2013

هل أغنى بطبقة غليظة ، أم بطبقة سوبرانو

أريد أن أعايش اللحظة نفسها 
خارج المعايير 
كم عمرك أيتها الأرض وكم يتبقى لك ؟
انظرى أيتها الأرض : الشباب على الشبكة الآن يتبادلون الذوات
والبيوت المظلمة تناثرت فى الشوارع الضيقة .

الكل موحد فى الجوهر 
ولا أستطيع أن انسى الباب القديم ذا الدقاقة الحديدية ، فى صورة كف 
كنت أمشى نحوه ، متجاوزاً الشجرة الصدئة فى آخر الشارع 
ثم أطلق صرختى فى الفراغ .

المرأة التى تسكن فى الطابق الأرضى فى العمارة المقابلة 
سمنت قليلاً وبشرتها صارت أكثر نعومة 
راقبتها ، وهى تبتسم لى 
بينما ثلاثة شبان يحملون صندوقاً ضخماً ، ويسيرون باتجاه السيارة 
وأنا فى الحقيقة ، أريد أن أحتضن الوطن ، وأن أربت على كتفيه .

دبابيس فى طبق زجاجى ، وأوراق كثيرة تحتاج إلى الترتيب
من الذى يلام ؟
ومن الذى سينصت للأفكار الصامتة فى المدى الطاحن :
ولازالت المرأة تمسك بيدى طفلها ، وتقول تا تا تا .. فيمد أصابع قدميه للأمام .

على الناصية المغبشة يجلس رجل شيخ 
بجسد هزيل ووجه مهزوم .

أريد اللحظة ذاتها
أى : أريدك ، وأنت تضحكين بهذه الغمازة على خدك الأيسر ,
يحاصرنا المسكوت عنه 
ويحاصرنا مخطط الوجود
والدنيا ثقيلة فوق العمود الفقرى .

أريد لحظة الطائر الذكر يتبختر حول الأنثى ، ويمارس عرضاً صوتياً ، ليلفت انتباهها .

حين أفتح الباب الزجاجى لدولاب الأوانى
أحس بنعومة الخزف الصينى ، وببياضه ،
فأظل أتغنى بقولى : أنا أنا أنا
أنغمها وألحنها 
و أبطىء فى قولها ، وأسرع 
وأقسمها إلى حركات .

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads