هل أغنى بطبقة غليظة ، أم بطبقة سوبرانو
أريد أن أعايش اللحظة نفسها
خارج المعايير
كم عمرك أيتها الأرض وكم يتبقى لك ؟
انظرى أيتها الأرض : الشباب على الشبكة الآن يتبادلون الذوات
والبيوت المظلمة تناثرت فى الشوارع الضيقة .
الكل موحد فى الجوهر
ولا أستطيع أن انسى الباب القديم ذا الدقاقة الحديدية ، فى صورة كف
كنت أمشى نحوه ، متجاوزاً الشجرة الصدئة فى آخر الشارع
ثم أطلق صرختى فى الفراغ .
المرأة التى تسكن فى الطابق الأرضى فى العمارة المقابلة
سمنت قليلاً وبشرتها صارت أكثر نعومة
راقبتها ، وهى تبتسم لى
بينما ثلاثة شبان يحملون صندوقاً ضخماً ، ويسيرون باتجاه السيارة
وأنا فى الحقيقة ، أريد أن أحتضن الوطن ، وأن أربت على كتفيه .
دبابيس فى طبق زجاجى ، وأوراق كثيرة تحتاج إلى الترتيب
من الذى يلام ؟
ومن الذى سينصت للأفكار الصامتة فى المدى الطاحن :
ولازالت المرأة تمسك بيدى طفلها ، وتقول تا تا تا .. فيمد أصابع قدميه للأمام .
على الناصية المغبشة يجلس رجل شيخ
بجسد هزيل ووجه مهزوم .
أريد اللحظة ذاتها
أى : أريدك ، وأنت تضحكين بهذه الغمازة على خدك الأيسر ,
يحاصرنا المسكوت عنه
ويحاصرنا مخطط الوجود
والدنيا ثقيلة فوق العمود الفقرى .
أريد لحظة الطائر الذكر يتبختر حول الأنثى ، ويمارس عرضاً صوتياً ، ليلفت انتباهها .
حين أفتح الباب الزجاجى لدولاب الأوانى
أحس بنعومة الخزف الصينى ، وببياضه ،
فأظل أتغنى بقولى : أنا أنا أنا
أنغمها وألحنها
و أبطىء فى قولها ، وأسرع
وأقسمها إلى حركات .