الرئيسية » » بنات قرغيزيا | محمود قرني

بنات قرغيزيا | محمود قرني

Written By غير معرف on الأحد، 16 يونيو 2013 | يونيو 16, 2013





 بنات قرغيزيا

مهداة إلي مدينة أبو ظبي

محمود قرني



في 139
بالطابقِ الأخير
مِنْ فندق " دانا "
عقدَتْ " أرجاندا " صفقةً مع أعضائها
ولَمْ تَعُدْ للتفكير في الأمر مرة أخري .

هنا بناتُ قرغيزيا
مرصعاتٌ بالمرمرِ والهذيان
يشربن ويشاهدن أفلاما عارية
يَضحكنَ مع الآخرين دون تَكَلفٍ
ويغلقن نوافذ البار
حتى لا تجرح مشاعر النجوم

هكذا أرادت أرجاندا
أن تَعْبُرَ نحو ليلها الوحشي

ورغم رقتها البادية
وقوامها الذي يصرخ
كشراع  يسخر من  ضوءِ النهار
اصطَحَبَتْ رجلا نحيلا مثلي
 إلي ساحة الرقص
بينما تشيعه بضحكاتها العميقة

قالت وهي تجذبُني من يدي :
هذا سريرٌ طيبٌ
في أقصي الجهةِ الغربية مِنَ العالم
حيثُ يمكنك أن تشتري كل شيء :
الأمل ، الجنس ، المانجو المخلل ،
وزجاجات البيرة بشرائح الليمون ،
يمكنك أيضا أن تشتري جميلة من قرغيزيا،
ثم انخرطَتْ في الرقص مع أغنية قصيرة 
علي شاشة جانبية
حيث كان البطل المشرفُ علي الموت
يُوَدِعُ سلاحه
يتوسل رفاقه أن يدفنوا جسده
ثم يتركوا إرادته لوارثيه

قالت أرجاندا :
هكذا أَسْلَمَ حبيبي سلاحَه في الساحة الخالية
وأَمَرَ أصدقاءه بأن يقطعوا قضيبه بالكحول
ويمنحونني إياه
قال قبل أن يموت :
" ستبكي الجميلةُ أو ستترنحُ
لكن رجُلا آخرَ سوف يُريحها "
هل تَقْبَلُ أن تكُون رجلا لليلة واحدة ؟!
..    ..
أرجاندا
ترفع عقيرتَها بالغناء
تضاجعُ زبائنها واقفةً
ثم تَبُولُ في سلام   

أمَّا أنا
، وبمزيدٍ مِنَ الصراحة ،
 فلم يكن باستطاعتي أن أخبرها
بأنني رجلٌ لا يُعَوَّلُ عليه .


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads