جاء أبي إلى البيت في منتصف الليل، فتح الباب ولم يوقظ أحدًا سواي،
عانقني، وأشار إلىَّ ألا أتكلم
أمسك كفي الصغيرة، وذهب معي إلى الحجرة التي تغلقها أمي،
لمس الباب فقط فانفتح،
كانت الحجرة مرتبة ونور الشمس يغرقها مع أننا كنا في الليل
حينما هممتُ أن أسأله ضحك، ثم قال: هذا سر
في حديقة الحيوانات كان أبي يتبعنا بمسافة،
ويبتسم لنا كي لا نخاف من الحيوانات،
في المريلاند حينما وقعتُ وأنا أجري وتلطخ فستاني بالطين،
أخذ يصنع لي وجوهًا مضحكة؛ كي أكف عن البكاء، وأذهب لتنظيف ملابسي.
وحينما أخبرته أن صديقتي التي أكرهها في المدرسة انتحرت؛
ظل يحكي لي عن الملائكة التي تتنكر في هيئة أطفال،
ثم طلب مني أن أسامحها؛ كي تبتسم وهي في السماء.
أقسمُ لكَ أيها الغريب أنني لم أخبر أحدًا عن أبي
لكنه اختفى منذ توقفتُ عن تأليف الحكايات
واللعب مع ظلال الشارع التي تتحرك على الحائط
لكنني لازلت أبكي
ربما يأتي
ويحضنني.
.......
2013
عانقني، وأشار إلىَّ ألا أتكلم
أمسك كفي الصغيرة، وذهب معي إلى الحجرة التي تغلقها أمي،
لمس الباب فقط فانفتح،
كانت الحجرة مرتبة ونور الشمس يغرقها مع أننا كنا في الليل
حينما هممتُ أن أسأله ضحك، ثم قال: هذا سر
في حديقة الحيوانات كان أبي يتبعنا بمسافة،
ويبتسم لنا كي لا نخاف من الحيوانات،
في المريلاند حينما وقعتُ وأنا أجري وتلطخ فستاني بالطين،
أخذ يصنع لي وجوهًا مضحكة؛ كي أكف عن البكاء، وأذهب لتنظيف ملابسي.
وحينما أخبرته أن صديقتي التي أكرهها في المدرسة انتحرت؛
ظل يحكي لي عن الملائكة التي تتنكر في هيئة أطفال،
ثم طلب مني أن أسامحها؛ كي تبتسم وهي في السماء.
أقسمُ لكَ أيها الغريب أنني لم أخبر أحدًا عن أبي
لكنه اختفى منذ توقفتُ عن تأليف الحكايات
واللعب مع ظلال الشارع التي تتحرك على الحائط
لكنني لازلت أبكي
ربما يأتي
ويحضنني.
.......
2013