الرئيسية » » من تاملاتي يصلني صوت بوق | صلاح فائق

من تاملاتي يصلني صوت بوق | صلاح فائق

Written By غير معرف on الثلاثاء، 30 أبريل 2013 | أبريل 30, 2013








من تاملاتي يصلني صوت بوق


تحاصرني اصوات الليل واسراره الكئيبة .
بدل النوم , استوليت قبل قليل على نعاسي
وجدت فيه بعض اصدقائي صامتين .
حظي اذن ليس سيئا
في وقت متاخر مثل هذا .
ساريق نبيذا بطاسة من نحاس
حول جدران غرفتي , انزع ثيابي
واترك لحياتي ان تغادرني حين تشاء ,
فانا جدير بحياة افضل .

***


انني رجل بلا روح
بلا ميول دينية , وليست لي اوهام عن مدينتي .
كابدت مايكفي لاصل قمة هنا او هناك
لم اصل .
الان هدا منشدون في راسي
تاخيت مع الاحجار ورضيت بجزيرة بلا فجر .
لم يبق لي سوى هذا الكلام
امشي معه بين اشجار من صخر .


***


لاتتوهم كثيرا , الحصى تتسمع اليك .
في ذاكرتك ازهار مرتبة في شرفة .
انت التائه في دروب مخيالك ,
هناك موقد ينتحب في قرية
ملطخ ماء ينبوعها بدم تلال .
هنا عثرت على ظلك الضائع
وتالق نهار في ممرات حياتك .

***


ابحث عن صقور ضاعت من ذاكرتي
وايضا نباتات بلدي :
شتتها ماتم متاخرلقراصنة من
بلدان بعيدة .
الخلود يعوي في غابة مبعثرة على وجهك
او في مرج انهال عليه البحر بملحه الشرس .
هذا ما اسمع , هذا ما ارى .
صوت بوق يصلني من هذه التاملات
حاملا الي منازل من جبل .
هكذا امضي من مدينة الى مدينة
يتبعني لاجئون لايراهم احد .

***


لن اعود ابدا الى مدينتي
امامي كنائس تتدافع من جبال وقرى
نحو البحر.
ليست هذه مدائح رجل غريب
ظننتني سانتهي بائع عطورفي جزر
لكني هنا الان , امام حشرات منذ سنوات ,
اكتب قصيدة واحدة ولا تنتهي .
اتمهل كي لااخفق
ساغنيها لمنتظرين فوق جسر:
خلفي هضاب هاربة من حرب .

***

مررت من امام فندق يحترق
كان خطباء وقادة يستنجدون , من الشرفات ,
بمارة وبمسافرين الى قطارات المساء .
بعضهم وقف , تطلع مبتسما .
هذا كل ما فعل .


***



افراحي قليلة
ما اكتبه اخفيه في خزانة من حديد
لا اعرف لماذا .
قصائد اصدقائي مثبتة على جدران غرفتي
بمسامير طويلة .
احيانا اسمع تاوهات منها,اغنيات وشتائم
حسنا , اقول لنفسي , انها في النهاية  ليست قصائدي .

***



التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads