زيارةٌ لآلامٍ قديمَةْ
عادةً ما يحدثُ ذلكَ، بشكْلٍ مفاجئ
كأن يكفهرَّ الأفقُ،
أو تذهبَ حرارةُ الهاتفْ.
أحلامُ شرفاتٍ عديدةٍ تعطّلتْ، في هذهِ الأثناءْ،
وبعضُ المواعيد العاطفيةِ
بكتْ، بحرقةٍ، حظها العاثر.
هلْ فكّر أحدكُم أن هذا يحدثُ عادةً
كيْ نُربّي ذكرياتٍ جديدَةْ.
***
أمامَ مرآةٍ كبيرةٍ، في غُرفةِ نومٍ واسِعةْ،
حدَث ذلك أيضاً.
الجميلةُ التي لم تكدْ تفرغُ من بخٍّ عِطْرها
خلْفَ الأذنينِ،
كشَّرتْ في وجهي،
ذلك الذي في المرآةْ
***
هلْ كدْتُّ أسقطُ تحتَ العجلاتِ،
بينما كُنتُ أقفزُ،
لأحجز لها مقعداً في القطارْ.
وهلْ خاصمتُ أمي ثلاث ليالٍ،
قبل أن تُوافقَ على خطوبتنا.
لماذا إذنْ،
لم أكترث برابطةِ العُنقِ،
تلك التي أمضَتْ نهاراً كاملاً في شرائها لي.
***
كلمةٌ واحدةٌ أنهكتني،
كلمةٌ واحدةٌ،
ظّللْتُ أبحثُ عنها سبع ليالٍ،
لأكمل القصيدةَ التي تلائم عينيها،
مع هذا..
لم تعطني الفرصةً – يومها –
كي أُعلّقها في أذنيها الجميلتينْ.
***
هُناك، في المرآةْ،
لا يزالُ صوتي:
(عندي حكاياتُ ملوَّنةٌ يا حبيبتي
هاتي المساءَ أوَّلاً).
وهُناكَ،
- لازلتُ أذكرُ –
وحيداً،
ربَّتُّ على كتفي.
5/3/93
القصيدة من ديوان
حتي و‘ن كانت ذكرياتنا مـــــــؤلمه دائماً يسوقنا الحنين إليها
ردحذفلآن تلك الآيام كانت أجمل وربما كانت هناك المواقف آو الآماكن
تشتاق إلينا .
آكسر مرياك وأكسر حتي قلبك لن تستطيع النسيان
النسيان دائماً يختار مالا يُنسي .