الرئيسية » » وَهْمٌ دَافئ غادة خليفة

وَهْمٌ دَافئ غادة خليفة

Written By غير معرف on الأحد، 24 مارس 2013 | مارس 24, 2013






 وَهْمٌ دَافئ

 غادة خليفة



فِي أوقاتٍ كَثِيرَة
أتَواطَأُ مَعَكَ
ضِدَّ نَفْسِي

أقُولُ إنَّكَ
صَادِقٌ
وَحَقِيقِيٌّ
وَواضِح

لا تَستَطِيعُ أن تَفْعَلَ شَيئًا
لامرأةٍ تملِكُ خَيَالاً
لِصُنعِ عَلاقَةٍ كَامِلَةٍ
مِنْ نَظرَةٍ عَمِيقَةٍ وَضَحِكتَين
وَسُؤالٍ عَنْ لَونِ عَينَيهَا

مَاذا تَفعَل
لامرَأةٍ تكتُبُ تَقرِيرًا يَومِيًّا
عَن دَرَجَةِ المَحَبَّةِ فِي صَوتِك
عَن زاوِيَةِ الضَّياعِ بعَينَيك

لامرأةٍ
تَطِيرُ
بِمُصَافَحَةٍ دَافِئَة
لأَصَابِعكَ
مَاذَا تَفْعَل
لامرَأةٍ
تَنسِجُ
ثَوبَ الزِّفاف
مِنْ خَيطٍ وَحِيدٍ
يَتَدَلَّى مِنْ كُمِّ قَمِيصِك

مَاذَا تَفْعَل
سِوَى أن تَتْرُكَها
تَتَأَمَّلُ مَوَائِدَ الآخَرِين
لِساعاتٍ طَوِيلَة
قَبلَ أَن تَرحَلَ بِمُفْرَدِها
تُفَكِّرُ بِك

بِأعْذَارٍ كَثِيرَة
تَمْشِي بِبُطء
عَلَّكَ تَأتِي
تَضحَكُ بِصَوتٍ عَالٍ
وَتَحضنُهَا

تُفَكِّرُ
بِكُلِّ المَرَّاتِ القَادِمَة
الَّتِي سَتَمشِي فِيهَا وَحِيدًة

بِدُونِكَ
كَالعادَة
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads