ثلاث قصائد تمليها الثورة
مدحت الزناري
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
(1)
لوحةُ الثورة البيضاء يثقبها الرصاص
حُرّقت أطرافُها وسالَ منها الدم
تلطّخَ الرصيفُ الذي كسوناه بالبهجة والانتظار
وقسمنا عليه الرغيف و الفلافل ومقاطع الأغنيات
ثم نكسره لنقذف الأحجار فوق رؤوسنا.
(2)
ألقٌ ونزق ..
تلك قصتنا الأثيرة
بين البدايات السعيدة
والنهايات الحزينة
سهامنا ترتد
والقطنُ الذي جمعناه نشعل فيه النار
المجد ليس لنا .. المجد للكرسي
الكرسي الذي سقط والذي تراقص
والكرسي الذي يداعب الجفون
ولنا القتيل .. لنا المصاب
لنا القلب المحزون.
اتحدت كل مواسمنا
في موسم لعق الجرح
وموكب عصر الليمون.
(3)
أتطلع للصبح الأبيض بعد الفجر القاني
للماء الدافق من قاع البئر
ولمطر يسبقه البرق
أتطلعُ لرغيفٍ يخرج من فوهة النار
ولبيت يبنى من أحجار
أتطلع للمزهر للمبهر للمذهل
للنبت الأخضر في الصخرِ
للشرر من الحجر الصوان
أتطلع للمشرق فينا رغم ظلام الدرب
للضحكة في المشوار الصعب
للنغم الساكن في العيدان
أتطلع دوما
للإنسان.
ــــــــــــــــ
مدحت الزناري
24/3/2013