معـركة القَـرار
لــِ محمــَّد الشيـخ
فى يوم من الأيام أََقمت مُناظره بين عقلي وقلبي لأستمع من كليهما وأتخذ قراري عما أسفرت عنه المناقشات فى الإستمرار فـ علاقتي العاطفيه مع محبوبتي من عدمه
فَـند كل منهم أسباب الأخر المقنعه التى تجعلك فى حيره ماذا تفعل ؟
واحتدت المناقشه بينهما وأنا أكتفي بالإستماع والنظر إليهم فقط
بل وفجأه وصل النقاش لأعلى مستواه بالمُشاده الكلاميه
حتى الأعضاء البشريه أصابها ما يُصيب أصحابها
إذ بالقلب يقول أنت تُحبها وهى أيضا تُحبك إبدأ أنت بالكلام معها
لا تقاطعها لا كـرامه في الحُـب
وسَمع العقل ما قاله القلب فلم تتماسك شعيراته الدمويه العصبيه
و رد مُستنكراً بلهجه حاده قويه كيف يكون ذلك ؟
كَـرامتك أهم شئ في الوجود وبدونها لا تكون إنسان
أنا عقلك أنا مركز عمليات تفكيرك إستمع إلي لا تسير وراء قلبك العاطفى حد الثماله
كل هذا وأنا أُتابع النظر والإستماع فقط وأنا مُتشتت التركيز فكلاً منهما يعرف جيداً نقاط ضعفي ويعرف أنى إذا أحببت أحب بصدق وإخلاص وفى نفس الوقت كَـرامتى فوق أى إعتبار
شَعر القلب وأحس أن كلام العقل قد أثر علي فثار القلب وأُُُسرعت نبضاته بشده وضخ المزيد من الدم لكى يؤثر علي
فلم يقف العقل صامتاً إذ به هو الأخر يضغط على المُخيخ ليُكرر على مسامعي أن الكـَرامه أهم من الحُـب مما أثار إستفزاز قلبي
فـ على حين غفله من العقل قام قلبي بطعن عقلي فى مقتل أعصابه مما أدى لـِ إستنفار الجُمجمه التى تدخلت بدورها لحمايه عقلها فأصابت القلب إصابه بالغه لولا أننى تدخلت فـ الوقت المُناسب لفض الإشتباك الجسدى وأنقذت العقل من شرايين القلب الحاده وأسرعت بتضميد جِراحه واقتنصت القلب من عظام الجُمجمه القاسيه التي كادت أن تُفتك به وكان لسان حال القلب يقول :
أنا القلب لولا وجودى ما كنت أنت أيها العقل موجود
ولا يوجد حُـب ولا إحساس ولا رحمـه
وكحال مُناظرات البشر التى تَحتدمُ نوعاً ما كان هذا أيضا حال أعضائهم الجَسديه
ولم تُسفر المُناظره عن شئ فقد أُصيب العقل وأُصيب القلب وكليهما الأن طريح فراشهم العضوي
وتركوني فى حِـيرتي السابقه ليتركوا لي الخيار فى إتخاذ القرار
فإكتفيـتُ بالنـوُم .
