كصفعة مفاجئة
فارس خضر
" لا تتركيني هكذا ميتا "
إسماعيل بن يسار
مبهوتاً
كأنني تذكرتُ
ميتةً مهملة ،
خطواتي
الفاسدةُ
حين تربكُ
الماشين خلفي
تريدُ لو تذوبُ
في الهواء.
................................
................................
ولربما تختفي
كدخان محرقةٍ ،
أو تموتُ
كالدميةٍ
مشنوقةٍ على
جدار .
مثل يدٍ حديدية
تعصرني ،
ثم ترسلُ رمحاً إلهياً
إلى الأرض :
ذاكرتي الملعونةُ ،
تجرُّ الماضي كجثةٍ تتبعني ،
" أمشي فتصافحني أشجار
ويقبلني غبارُ خفيف ،
وأنا على حافةِ هاويةٍ
أنظرُ من أعلى لوقفةِ قدمين
الحذاءُ غالباً ما يتوقعُ أن يعاودا المسير "
كنت واعدتُ حدائق لنزورها ،
وقطعت عهوداً مع شوارع وبائعين وجدران ،
بأن نودعَ لديها بعض أسرارنا ،
ألهذا أسرحُ لساعاتٍ دون
أن أفكر بشيءٍ محدد ؟
فقط أمشي
جسدي يعرفُ الطريق ،
ووقفةٌ حجريةٌ
تذكرني
بأنها لم تعد موجودةً أصلاً ..