إذا قالت أميرةُ ... صدَّقوها " مهداة إلى أميرة عاطف المجيبري "
أشرف البولاقى
مهداةٌ إلى " أميرة عاطف "
تقولُ أميرةُ الحسناءُ / يا أبتي احترقْ مِثلي / وخُذْ منى الكلامَ
سيقرأُ العشاقُ خاطرتي / وينتحبونَ ..../ لكني سأضحكُ مرةً
وأشيرُ ناحيةَ الغمامِ /أرى عصافيرَ التغربِ / تستظلُ بحلمِها
مشتاقةً لكنها حيرى/ يؤرِّقها فضاءُ المتعبين
تعبتُ يا أبتي / وأرقني الحنين
وقفتُ عند المنحَنى
أتأملُ الريحانَ / أشرقَ وانحنى
ليُقَبِّلَ الأرضَ العجوزَ / ويحتفي بجراحِها
" برديسُ " جرحٌ واحدٌ / وأنا جراحُ مدينةٍ
خلعتْ مفاتنَها لأولِ عابرٍ
قلبي يحدِّثُ أنها / ستكونُ طيبةً جراحي
بعدَ صيفٍ واخضرار
ربما يوماً ستنطفئُ المواجدُ / يا ابن جَدِّي
أو تَشُبُّ على حدودِ الروحِ نار
قلتُها وأنا أفكرُّ / في احتضارِ قَرَنفُلٍ
وهُتافِ عاشقةٍ :
احبكَ .... للمدى
مرَّ القتيلُ على القتيلةٍ ما اهتدى
ماذا سيحدثُ؟ / فالصباحُ هو الصباحُ
ودمعةُ الحيرى ندى
" البرجُ أزرقُ " / والحقيقةُ وحدَها خضراءُ
تشرقُ كلما حدَّثتُ جارتَنا
عن الأحلامِ / أو أفشيتُ سرَّ طفولتي
ماذا سيكتبُ شاعرٌ في طفلةٍ
تحبو على دَرَجِ البراءةِ ؟
غيرَ حرفٍ أبيضَ احتفلتْ
به الأيامُ أغنيةً وذكرى
قلتَ يا أبتى / ستذكرُ أمُّ محمودٍ لقائي
مَنْ تُراها أمُّ محمودٍ؟ / وماذا سوف تذكرُ
- حين تذكرُ -
هل نعيمي أم شقائي؟
طفلةُ العامينِ ولَّتْ / والخُطَى تاهت وضلتْ
هل تُراها أمُّ محمودٍ تخلَّتْ ؟
أم تجلَّتْ في قصيدِ الشعرِ يوما؟
يا أبي سيقولُ صاحبُكَ انتهينا
والقصيدةُ وحدَها جرحٌ سيبقى
(هاتف) :
سطورٌ تلكَ أم تاريخُ سيره؟
وجرحٌ واحدٌ أم ذي مسيره؟
قصائدُ شاعرٍ ستعيشُ عُمراً
وإنْ بدت الحروفُ لكم كسيره
إذا قالت " أميرةُ " صدِّقوها([1])
فإن القولَ ما قالت " أميره "
[1] البيتُ ...بتصرف ...
