الرئيسية » » يُدُها للنَهْر موسى حوامده

يُدُها للنَهْر موسى حوامده

Written By غير معرف on الاثنين، 25 فبراير 2013 | فبراير 25, 2013

يُدُها للنَهْر
موسى حوامده

جَاعلاً من رأسيَ تلكَ الحكمةَ التي لا تَليقُ برجلٍ معطوبْ
بندولُ الساعةِ يقطعُ جلدَ السَرطان
خطُّ الاستواء يحزُّ فكَّ الأفريقي العجوز.

مع بالغ الأنانية للجَدْيِ الرضيعْ
يَحْضُرُ الراعيَ خيالٌ من قفقاسيا
وَلَدٌ من جبال الألب
ناسكٌ في معبدٍ بوذي
راقصةٌ في ملهى ليليّ
سكيرٌ في ساحة الكرملين.


الذي خلقَ الكلماتِ
لمْ يُترجِمْ صَمْتَها للشعراء
أَعْطى غوايَتَها للريح
فواصلَها للأشجار
رسمَ ظلالَها على حَواف الشَغَفْ
ومَلامحَها فوق معابد الفراعنة.
جاعلاً فَضائي ممراً للبوم
سريراً للغُرباءْ
كأسَ حليب لطائر الرُخِّ،
أبيضُ أبيضُ قلبُ العتمة،
تبزغُ الخرافةُ من بيتي القديم
من بيتي الجديد
من مَمرٍ مُظلمٍ في نور الشمس.

جاعلاً من وصايا الأَبِ حاجزاً للخيانة
طريقاً للخَديعةِ
عَفناً لتفاحةٍ صَدئة.

حريٌ بتلك النجوم
غيومُ رأسي المنضوي على مقطعٍ شعريًّ قَديمْ
حريٌ بياسمين الخطيئة
طوقُها المُقدسُ
يَدُها للنهر.

تَعَرُّجاتُ الحنين
تقلباتُ الأفكار
تضاريسُ الرغبة
حكمةُ الغواية
نعمةُ التلاشي.

عمان/ايلول 2003

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads