الرئيسية » » ذات خواء | علي المضوني

ذات خواء | علي المضوني

Written By علي المضوني on الثلاثاء، 13 أبريل 2021 | أبريل 13, 2021

نفـَخْتُ في ناياتِ النِّسْيان 
ليصِلَ اليكِ صوتيَ المبحُوح 
   هناكَ على حـَافَّةِ الشَّوقِ دمـْعةٌ 
تدري بطُهرِ قَلبي مِـنْ أوَّلِ وَهْلةٍ

تَغنَّجِي بعيداً عن لاهُوتِ شَجَني
فمرارةُ الخـَيبةِ 
خَـنقَتْ عَصافيرَ الحُبِّ في صَدرِي

نظرياتُ العِشْقِ وفرضِيَّاتُ الوَلَه
لم تكنْ حاضَـرةً
 في قاموسِ نبضِـك
فادْرِكي سَرابَك 
شُدِّي إزارَ الكلماتِ 
فمازالَ هناكَ مُتَّسَعٌ من الجنونِ
 لتَـتَـفنَّني عَـبثاً

احْتَـفِلي في رِحابِ العَـابِرين 
انتَّصري لرِغَـابك الثَّكْلَـى 
سَطِّري ملاحِمَ نشْـوتِـك 
على موسِيقى الأفولِ

مازالَ قلبي يقـفُ
عند خاناتِ آحَـادِ الهَوى
يُشجيِهِ نَوْحُ ورقاءٍ طروب
يُبكيهِ صدرُ بيتِ شِعْرٍ حَزين 

وَجْهي القبيحُ تتكاثَرُ فيه
قُبلاتُ الليل
 وتطلُ من مسَاماتِي الفُ فاتنة

ذاتَ خُوَاءٍ بعدَ عامٍ من الأسْئلة 
وعلى حياءٍ مزيفٍ
قالتْ :
عيناكَ لاتُنْسَّى 
وطيفكَ لايُمْحَى
ثم راحتْ تُعربدُ ثَملةً
بارتشافِ الفراغ
تصفِّقُ بكلِّ ماأوتيتْ
 من شتات
للقابعينَ على قارعةِ أنوثةٍ شاردة 

ايتها القصيدةُ المغرورة
هذا يومُ الفِطَامِ
قد نحَرتُ بحَورك 
وقدَّمتُ لأولياءِالحُبِّ 
نذورِي 
لملمْتُ ماأبقته أكاذيبُ 
الليلِ منِّي
وكسَرتُ خَصْـرَ القافـِية
لكنَّ كُسْرَالخِيانةِ لايُجْبَر

علي المضوني


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads