الرئيسية » » كلُّ أسبابِ أحزاني! عاطف محمد عبد المجيد

كلُّ أسبابِ أحزاني! عاطف محمد عبد المجيد

Written By هشام الصباحي on الثلاثاء، 15 سبتمبر 2020 | سبتمبر 15, 2020

 كلُّ أسبابِ أحزاني!

عاطف محمد عبد المجيد


كيف؟

كيف أُصدّقُ

أنّكِ تتمنّينَ لي

كلَّ هذه السّعادةِ

وأنْتِ

كلُّ أسْبابِ أحْزاني؟


قلبي

قلبي

جَرّة أحزانْ

كلّما فرُغتْ

عادت وامتلأتْ

مِن تلقاءِ نفسها

مرّةً أخرى.


كتمان

منذُ ولادتي

وأنا ألوذُ بصمْتي

أكنمُ أحْزاني

وأوْجاعي داخلي

لا أفضّل البوحَ بها

لا لأني لا أثق في أحدٍ

بل لأني أرى

أنه لا ذنب لغيري

كي أشاركه عذاباتي.



خلود

كلما 

حاول أن يردم بئرًا للحزن

اكتشف

أنه حفَر بئرًا جديدة!



جسد وروح

أنتِ يا حبيبتي

لستِ وشمًا على يدي

يمكن أن يُزال طبيًّا

أنتِ دمٌ

يجري في كل بقاعي

باختصار

ودون حاجة لتفسيرات أخرى

أنتِ لي جسد وروح.


ذكاء

شكرًا

لكل الذين سَعوْا إلى 

إفسادِ علاقتنا معًا

يا حبيبتي

لقد ساعدوا بذكائهم العبقريّ

وهم يريدون عكْسَ ذلك

في توطيدها

أكثر مما ينبغي.


غير محظوظ

ماذا يحزنكِ وأنا

ببُعْدكِ عني

سأعتبرني كائنًا

غير محظوظ بالمرة

لمْ يشأ الربُّ 

أنْ يكتب له السعادة

رغم أن نصْف اسمه منها

إنما أغدقَ عليه ببؤس وفير

أما أنتِ فابتهجي

لقد خلّصكِ من شيطان رجيم

بسبب وجوده في حياتكِ

كان الرب قد أغلق أمامكِ

كل أبواب النعيم!


لا مفر

ضخامة حبك لي

تجبرني

على حبكِ لا مفر

كمْ أتمنى أن تتركي لي

فرصةً

لأن أحبك باختياري


وهْم

كنت أحمق

حين سكبت ماء جرتي

متوهمَا

أن هناك سحابة

سوف يسّاقط مطرها!



كعادتي

صامتًا

سأنتظركِ إلى أن تعودي

لن ألومكِ على طول غيابك

كعادتي

لن أُغضبك مني

فقط سأسألك:

ألهذا الحد هنتُ عليكِ

حتى تتركيني وحيدًا

كل هذا الوقت

دون روحي؟


كلوحة

سأظلُّ

بالنسبةِ لكِ كلوحةٍ 

عُلّقت أعلى جدارٍ 

تنبهرين برؤيتها

لكنكِ

لن تلمسيها بأناملكِ أبدًا





التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads