الرئيسية » » أحاولُ أن أنتمي | غادة عزيز

أحاولُ أن أنتمي | غادة عزيز

Written By علي المضوني on الجمعة، 12 يوليو 2019 | يوليو 12, 2019

** أحاوِلُ أن أنْتَمِيَ **

لو أضأنا الليل قبل تشرّد الأطفال من أحلامهم
ما شربنا الماء من غيم الجحيم .
هل يكفي أن ننسى جناحا كي نطير ؟
زهر الخوف يشدنا لندرك الكابوس !
لم يعد في الشعر
ما يكفي لمرثاة
بكت حروفا وقايضتني ببقية الأسماء
فهل ينتمي شعري إلى وطن سكانه عبيد خائفون !؟

هل سأنجو
ولي حق ابتكار اللفظ؟
ما الذي ينتابني ؟
هذي طريقي
رسمت بالخطو أثارها
عن عتمة
عن تمائم ليست سوى الصدى
نلتهم السراب
كأنه أسماؤنا الحسنى
وخوف يصحو من صوت العذاب
من أين استقينا الويل ؟
كي نستجير ونحتمي 
وننسى أننا في آخر النص ،
 تقلدنا أوسمة النهاية !
استبدّ بي العجب

درسي احتمالات الجنون  في يأسي القاسي
ماذا جنيت الآن من هذا الجنون ؟
عرش الكتابة
وهي تطير بي مذعورة تهذي ؟
ترى ما المستحيل ؟
وماتفاصيل الموت المؤجل ؟
من ينتظر هذا الزفير
والهواء مسافة تنتابنا ؟
من يختم للأموات ختما للخروج !!؟
فرت خطاي وانتمت إلى النوم مقتولة الأحلام
 في لغات الأرض الفاتحة ، يخبرني الحقيقة فيها من هلك ..

هذا ظلام روحي السّكرى !
هذا جحيم مثل مزحة كبرى !
رماد كامن و تاريخ من الويلات ..
لا أحد يصغي ..
قلبي موقد ،
وقصيدتي تحنو على وجعي بأضعاف ما أخفِي 
وروحي طائر يهذي لاحتمالات الهموم ..
ارفعوا الأنخاب لما تبقى من ارث الضمير !
وامحوا حكايتنا من دفتر الاخبار!

يا انتظاري !
لي وعد لديك
وما أتيت
بكيت وحدي
وما أتيت....
أشم رائحة المرار
 فهل أبكي عليك
رأيت الحزن في باب السماء
يلهو بأرجوحة التلويح
كنا نغفو بغيبوبة
والكلمات لا تقوى على الشكوى
كان عناقنا يذوب مثل الملح
حتى أوينا إلى تجاعيد الطغاة
أذكر أني حاولت أن أنتمي
وصوت الناي ، من بعيد يشدّني
لكن بغتة غاب الهواء
تشرّدنا
نردّد في مذبح النار
 أغنية النفور ..


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads