الرئيسية » » قصائد يابانية | وليد الخشاب

قصائد يابانية | وليد الخشاب

Written By هشام الصباحي on الأحد، 2 ديسمبر 2018 | ديسمبر 02, 2018

قصائد يابانية
وليد الخشاب

الوردة التي في الأفق
لا تراها العين
لأنها تلتمع
حين تتوسط بنات أفكاري
مِنْكِ
***
قال العصفور للوردة
ما اسمك؟
***
الشجرة نديمتي
قالت لي
الخير بين عينيكِ
أنتِ
***
الريح مَرَت خلال الشجر
كم زهرةً راسَلَت
عاشقاً مجهولاً؟
كم كأساً من نسيم أسكَرَت وجنتيكِ؟
***
النهر
قذف بقوسهِ ابنةَ الصياد
فأولَدَها الرعد
هكذا روى الأقدمون عن الأرض
***
البحر
وقاربان بين رموشك
يجعلون الماء الكوني
وجهاً لأشرعتك
***
اللؤلؤ في محاره
لن يعرف أنه جميل
إلا إذا رأى جِيدَكِ
أنتِ
***
القمر لا يستحي أن يرانا
وقد تجردنا من أقفاصنا
لأنه طائر
لا يبصر جناحيه إلا العشاق
***
جيشا

الليل لِتَبْسُطي شَعْرَك
وتُطْلي وَجْهَك بالأبيض
وترتدي ثوبا مزركشاً
بينما تمصين المبسم الأسود
***
الشاطر الذي
اقتنص ال "مِي" الشاردة
يستحق أن يصعد
سُلَمَكِ الموسيقي
***
سوف يأتي على ظهر غزال
لتبتسم الكائنات بين يديه
فيتجمع الخير بالهيكل
وتتلألأ عيناك
***
عيناكِ
ليلان مُشْمِسان
في نافذة بيضاء
***
أريمٌ يوميء بدلال
بينما الشجرة السامقة
تبتسم لعذراء المعبد
ذات التنورة البرتقالية ؟
***
القمر
حين يكتمل
يثيرني ويؤنسني
إذ يضيء بحيرة اللوتس
في سُرَة البستان
***
من ذا الذي،
إذا ما جٌنَ الليلُ،
يُدْفيء ظهري ببطنه،
سواكِ؟
***
الخشب يَئِزُ بوَقْعِ أفكاري
إذا ما وطَأتُه ليلاً
بعد إذ كنتُ نائماً
بجوارك
***
عندما تَخْرجُ دماؤك للمحاق
يبتسم القمر
بحزن
لكِ أنتِ
***
الزهرة التي بِمَفرَقِكِ
لا نراها
لأنها مثل شَعْرِكِ
بلون الليل
***
القمر
ينظر للغزال الحزين
ويبتسم في صمت
***
كل صباح
أَفُضٌ كتاباً
لعل وردة بين الصفحات
تبسط نورَها الأرجواني
***
الغزال
وَجَفَ
لما رأى
على صفة البِرْكة ليلاً
وجه القمر الحزين
***
تباً للحجارة البيضاء
تتساقط منها النسوة ساجدات
مثل الدموع
***
الغزال قال لي:
لا تحزن
إن القمر معنا
***
الغزال الشريف أومأ لي
ثم التفت إلى الأبدية
قضم قضمة من المرعى
فقط ليُشهِدَني على نبل رقبته
***
الشجرة تشهد
أني لم أحفر اسمك على لحائها
بل لفحها حر صدر عني
بعد إذ قبَلتك
***
الغزال البرتقالي
ابتسم لي
بينما القمر الأصفر
ينادمني عن مقامات سرية
***
سوسنة تألقت
جعلت السماء وجهاً لامرأة زرقاء
تبتسم للصيف
***  
القمر
طابع حسن على خد الليل
من طرف خفي
يثير أشواق السكون
***
كتبت هذه المقاطع بين طوكيو وكيوتو ومونتريال




التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads