الرئيسية » » كيف أهتدي | صلاح فائق

كيف أهتدي | صلاح فائق

Written By هشام الصباحي on الاثنين، 5 نوفمبر 2018 | نوفمبر 05, 2018



كيف أهتدي , في هذا الوقت المتأخرِ من حياتي
الى ثمارٍ نسيتُها في إحدى ذكرياتي ؟
لسنواتٍ لم تجفْ , تتعفنْ , وظلّتْ تتنفسُ
لغزٌ قد تعرفهُ منابعُ الأنهارِ وقمم الجبال  .
هذه الأرض مكتباتٌ بلا نهاية , غير مرئيّ معظمها
وفي كل كتابٍ ظلال سلالم الى لامكان .
سأسألُ نهاية هذه الليلة
عن هذا اللغزِ . إذا اجاب , سأكتبهُ على الثلجِ
امام بيتي , وانتظرهُ يذوبَ ويتلاشى
فهذا يمتعني

*

اقرأُ كل الليل أو اكتبُ
أنامُ طوال النهار , تحيطني ذكرياتٌ واوهام
وفي منامي , مرةً في شهر , يظهرُ شاطىءٌ ملطخٌ
بدماء حيتانٍ وكتبٍ ممزقة ومبعثرة
وهناكَ سياحٌ يغنونَ في زورقٍ يقودهُ أبي
الذي ماتَ قبل ثلاثين سنة


*





في فمي طيورٌ تغرّدُ
أمام بيتي أحجارٌ تتكلمُ
أسمعها وأنا أضطجعُ على حصيرٍ ،
متذكراً غابات شبابي , وهناك شاعر يهرع
ليشفي جدولاً اصيب بالجنون
قبل ايام .

*
لا تؤجلْ عمل اليومِ الى الغد
وإنما الى ما بعدِ غد .
دع الغد للنومِ وكتابة قصيدة
وما بعد الغد لإستقبالِ ضيفٍ في مطار
*

لا يحقّ للمهاجرِ هنا , ربما في اي بلدٍ ,
 أن يشكو من صريرِ باب
من سعالِ بحّارٍ سكير
من صخبِ صيارفةٍ على مقاعدَ
خلفية لمسرحٍ او سيارةِ نقل .
لا يحقّ له ان يفتّتَ رغيفاً
لحمائمَ جائعة .

*
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads