اَلشّيُوعِيُّونَ الْقُدَامَى
شعر: السمّاح عبد الله
شعر: السمّاح عبد الله
هذه سقيفة الثلاثاء
وليس ثم أحدٌ
يضيء في نهاية الطريق شجرٌ مزوقٌ وتبرقُ المصابيحُ الخئونْ
وتضرب البسيطةَ العناقيدُ المدلاةُ من السطحِ
المراهقاتُ يبتسمن في قلاداتٍ تدور في رقاب فتيةٍ يلوّحون بالنار العبوسْ
عما قليلٍ سوف تمرق القرى بقمحها ودورها وموتاها أمام ناظريك
ويخرج الطلابُ والعمالُ والمراهقونْ
وهم يرددون في الفضا نشيدهم ويرفعون الخبزة المحروقة الحوافّ
وتنتشي النسوة في النوافذ المعلقة
وليس ثم أحد سواك
ستثقب السقيفة المعقوفة الأطرافْ
وهي تظلل الماشين في انحنائها المائل ثقبا لا يُرى
لكنه يتيح للقرى ليلا بلا دخان وللنساء نظرة بليلة
ويمنح الثورة وقتا كافيا
لكي تكون
- كأسك يا رفيقْ
- لقد مضوا
وجرروا الثلاثاءات كلها في إثرهم
- كأسك
- ليس ثم شجر مزوقٌ في هذه الطريقْ
تُرى لماذا لم نعد نرى النسوةَ تحت الشجر المبلولِ
تكشف الشمسُ صدورهنّ في لباس الصيفِ
يشبكن المواعيد بأزرار القميصِ
يشترين بهجة عابرة من ساكني القرى
ويشحذن الحنين؟
- كأسك
- لم يعد يحوطنا الحرسْ
وكادت هذه الليلة أن تنفدَ
والمارُّون مروا كلهم
وهذه الخمرة لا تعيد نشوة الهتاف
- كأسك
- لم يعد يتبعنا العسسْ.
يناير 1994
وليس ثم أحدٌ
يضيء في نهاية الطريق شجرٌ مزوقٌ وتبرقُ المصابيحُ الخئونْ
وتضرب البسيطةَ العناقيدُ المدلاةُ من السطحِ
المراهقاتُ يبتسمن في قلاداتٍ تدور في رقاب فتيةٍ يلوّحون بالنار العبوسْ
عما قليلٍ سوف تمرق القرى بقمحها ودورها وموتاها أمام ناظريك
ويخرج الطلابُ والعمالُ والمراهقونْ
وهم يرددون في الفضا نشيدهم ويرفعون الخبزة المحروقة الحوافّ
وتنتشي النسوة في النوافذ المعلقة
وليس ثم أحد سواك
ستثقب السقيفة المعقوفة الأطرافْ
وهي تظلل الماشين في انحنائها المائل ثقبا لا يُرى
لكنه يتيح للقرى ليلا بلا دخان وللنساء نظرة بليلة
ويمنح الثورة وقتا كافيا
لكي تكون
- كأسك يا رفيقْ
- لقد مضوا
وجرروا الثلاثاءات كلها في إثرهم
- كأسك
- ليس ثم شجر مزوقٌ في هذه الطريقْ
تُرى لماذا لم نعد نرى النسوةَ تحت الشجر المبلولِ
تكشف الشمسُ صدورهنّ في لباس الصيفِ
يشبكن المواعيد بأزرار القميصِ
يشترين بهجة عابرة من ساكني القرى
ويشحذن الحنين؟
- كأسك
- لم يعد يحوطنا الحرسْ
وكادت هذه الليلة أن تنفدَ
والمارُّون مروا كلهم
وهذه الخمرة لا تعيد نشوة الهتاف
- كأسك
- لم يعد يتبعنا العسسْ.
يناير 1994
