الرئيسية » » لي صديقٌ | صلاح فائق

لي صديقٌ | صلاح فائق

Written By Unknown on الخميس، 29 يونيو 2017 | يونيو 29, 2017

لي صديقٌ يجمعُ , من مواقع الحروبِ في العالم , خوذات جنودٍ هربوا أو قُتلوا , لتدويرها وتحويلها الى مباولَ يبيعها الى حدائق البلديات . أمس ساعدني ببعض النقود لأشتري نسخةً , من ألانترنيت , لمجموعتي الشعرية الجديدة : الناشرُ يرفضُ إرسالَ نسختي الشخصية , وهي من حقي , بحجة تكاليف البريد
*
عشرون سنةً قضيتها هنا . في نهاية كل شهر تصلني فواتير قصاب , بقال , مصلّح دراجات وحتى من معتقل المدينة . لن تجدَ حياةً أفضل : تلتقي خليلتك خلف إسطبلٍ خيول ، تدرّبُ كلبكَ الهجين على ألإبتسام وتساعد شبحاً مصاباً بداء الخنازير ، تنقلهُ بدراجتكَ الى مستشفى .
 لن تجد حياةً أفضلَ أقولُ : رغيفك الصباحي من مخبز شكسبير ، يبتسمُ لكَ أحد المرابين إذا طلبتَ مالاً منه حتى يوم الراتب أو يضعَ جاسوسٌ متقاعدٌ رأسهُ على كتفك ويبكي - رأى إمرأتهُ في مرقصٍ للعاريات .
 سوفُ تجدُ الكثيَر في هذه الصور لو توهمتَ نفسك سائق قطارٍ يربي , مساءُ , ثعابين للبيعِ في ألأعياد
*
أبدّدُ وقتاً , كل مرة , في مقهى , حانة
مع مهرّبي مخدرات , قراصنة , قوّادين ، وحتى ساعةٍ متأخرةٍ من الليل
ثم أعودُ الى البيت , كلبي نائمٌ , أشاهدُ في التلفزيون تفجيرات جديدة وقتلى في أماكن كثيرة .
أذهبُ الى الخارج , اجلسُ هناك وفي غياب القمر


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads