الرئيسية » » الْحَفلْ | شعر : السمّاح عبد الله

الْحَفلْ | شعر : السمّاح عبد الله

Written By هشام الصباحي on الأربعاء، 5 أبريل 2017 | أبريل 05, 2017

الْحَفلْ
 شعر : السمّاح عبد الله
في آخر النهارْ
نكون يا رفيق قد وصلنا بحرَ سوهاج وعاينا المزارْ
تكون العربات مرقتْ
والشجراتُ مرقتْ
 والفتياتُ أعطين ظهورهن للمصابيح ولوّحن لراكبي مراكب الصيدِ التحياتِ التي تليق بالوحيدات اللواتي ليس في جيوبهن ذكرياتٌ أو دموعٌ أو حنينٌ مستعارْ
ونحن قاصدان الحفلَ كي ندوخَ في مدار رحلةِ الأقمارْ
وننشد الأشعارْ .
........................................
في البهوِ زغردت مصابيح المكانِ
كان السيّدون فرحين بالنشيدِ وتسربِ القَطرِ إلى الأنهارْ
 والسيّداتُ يلتقطن ما يسقطه السقفُ من البالون كي يرقصن في بهاء اللونِ وانفراط االلؤلؤِ المنثورِ كالأمطارْ
وثمة الموسيقا
ألمهرجان كان كاملا
ووحده أبو الطيب في عرائه العريض
ينقّح القصيدة التي سربها الواشون في جرابهم
وأشعلوا في خضرة التفاعيل وفي عشبِ المكان النارْ
وبدّلوا قافية المديحِ كي تصير حلقة من الحديد تلتف على رجل الأمير سيف الدولة
- كأسك يا رفيقْ
- معذرةً
عما قليلٍ سوف ينتهي الحفلُ الكبيرُ ونعود مرة أخرى لبحر سوهاجَ
لكي تنبتَ بين هذي التربة السمراءِ ضحكة الأزهارْ
وكي تمرق حولنا العرباتُ والشجراتُ والفتياتُ في فضاء ذلك الفجرِ الطليقْ
وكي يموتَ في عرائه أبو الطيبِ فاتحا عينيه كي تتابعا مشهده العالي
 وتحرسا مديحه المسروقْ .


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads